دخلت جمعية"ماتقيش ولدي"على خط إقدام طفل في ربيعه الثاني عشر على الانتحار في الأيام القليلة الماضية، بعدما لم تتمكن والدته من ضمان شراء الكتب المدرسية له، وحملت المسؤولية في ذلك لحكومة عبد الإله بنكيران، بسبب عجز الأسرة عن تمكين ابنها من الكتب المدرسية وبالتالي متابعة دراسته. وأوضحت جمعية "ماتقيش ولدي" ،التي ترأسها نجاة أديب، أن الحكومة عملت على إسقاط هذا الطفل من مفكرتها معرضة إياه إما للإهمال، ما يجعله لقمة صائغة للمعتدي، وإما للضياع والفقر ما دفعه للتفكير في الخلاص الفردي، ومنه الانتحار هربا من واقع أليم حسب وصفها . في هذا السياق، طرحت الجمعية سؤالا كبيرا يتعلق بمآل مجلس الأسرة والطفل الذي تمت المصادقة عليه في البرلمان المغربي، وكذا عن مساعدات الأسر الفقيرة والمعوزة التي طالما تحدث رئيس الحكومة عن دعمه لها. وكان هذا الطفل قد أقدم على الانتحار بعدما عجزت والدته عن اقتناء الكتب المدرسية له، إذ عثر عليه شقيقه معلقا بعدما شنق نفسه بواسطة»كابل». وكانت أخبار قد نقلت عن أقارب الطفل تفيد أن والد هذا الأخير غادر منزل الزوجية منذ مدة وترك الأم تجابه مصير الأسرة لوحدها.