صدرت حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية، رواية «الراوي والمتجردة» للمفكر والكاتب بنسالم حميش، والرواية من الحجم المتوسط (270 صفحة). ومن أجواء الرواية: «خطتي تشوقي؟.. أن أتفرغ للأجود والأجدى، مخلصًا من وجوه وأحداث طوقت كاهلي حقًا وأرهقتني جدّا، والغاية: أن أخلق كائنات تقف من الواقعي والافتراضي موقف بين بين، أو في هيئة الكيان المتمازج المركب؛ كائنات تشاركنا في الآدمية والأفعال الاعتيادية، لكنها كما نحن، تختلف وتتمايز في الأعراض والسلوكيات؛ معها، أنا الحبل الناظم الممدود إليها، الذي لولاه لا نسج ولا سرد، لا وصل ولا وصال؛ كائنات أنفث فيها الحياة وأحركها في مآويها وفضاءاتها الأخرى، كما طي مساعيها في حلبات الوجود المرتج ومصطدمات المنازع والأهواء، معرضة لضربات القدر القاسيات أو لطوالع السعد والاستبشار، إما تناوبًا وإما اطرادًا».