أدان فاعلون جمعويون في اتصالهم بالجريدة ،عمليات قطع واقتلاع الأشجار والتي تجري بكل من دوار باب تزي وباب أرفود وجبل إكاون ، وهو ما أصبح ينذر بوقوع كارثة بيئية بالمنطقة، ويتم ذلك تضيف المصادر، على مرأى من المسؤولين ورجال المياه والغابات الذين لم يحركوا ساكنا لحماية غابات المنطقة من الزوال، كما أن الاستغلال المفرط لغابات المنطقة نتجت عنه تعرية مسترسلة أدت لانجراف التربة كما تسببت في قطع العديد من أشجار الأرز المحمية. وأضافت المصادر ان كل ذلك يحدث في زمن الميثاق الوطني للبيئة وبدون أن يقوم المسؤولون بمهامهم في حماية الملك الغابوي من الاندثار. كما اعتبر المحتجون بأن هذه الممارسات تعد انتهاكا صريحا للقوانين والمواثيق الدولية والوطنية التي تروم حماية المجالات الغابوية للمنطقة التي تتعرض لاستنزاف وتدمير كبيرين، موضحين بأن الثروات الغابوية بالمنطقة تعاني من تخريب ممنهج، وهو الأمر الذي أدى إلى تدميرها وتقليص مساحتها عن طريق الاستغلال العشوائي وهو ما ينتج عنه كذلك إتلاف وتخريب التربة وباقي المكونات البيئية، كما يهدد مستقبل المنطقة سياحيا واجتماعيا. وأضافت ذات الفعاليات الجمعوية أن المجالات الغابوية لإكاون استغلت ومازالت تستغل بشكل مجحف ولا عقلاني، مما قد يؤدي آجلا أو عاجلا إلى كارثة بيئية قد يستحيل أو يتعذر إيجاد حلول لمعالجتها. كما لم يفت ذات الجمعيات التعبير عن تنديدها واستنكارها للأعمال التخربية التي تقضي على المخزون الغابوي الذي يلعب دورا مهما في جلب عدد من السياح المغاربة والأجانب، مؤكدة على ضرورة تدخل السلطات المسؤولة بشكل مستعجل لإنقاذ وحماية المجال الغابوي والبيئي بجماعة إكاون من الضياع والتخريب.