حطت طائرة فريق الوداد، على الساعة التاسعة من صباح يوم أمس الإثنين، بأرض الوطن، بعد رحلة استغرقت أكثر من 12 ساعة. فقد أقلعت الطائرة من الكونغو على الساعة التاسعة مساء من يوم الأحد، واضطرت لتغيير مسارها ولم تتوقف في دوالا بالكامرون كما كان مبرمجا، وذلك لسوء أحوال الجو، لتستمر الرحلة إلى غاية الوصول للغابون. هناك، توقفت الطائرة للتزود بالمحروقات (مادة الكيروزين)، وظلت بالمطار ل 75 دقيقة. لتستأنف رحلتها مباشرة للدارالبيضاء. وحسب تصريحات لبعض الزملاء الصحافيين رافقوا الوداد للكونغو، فقد شهدت المباراة أمام مازمبي أحداثا لارياضية، لا على أرضية الملعب وما فعله الحكم بالوداد وتقديمه لكل الامتيازات لمازيمبي، ولا على مستوى ما تعرض له لاعبوه من خشونة وضرب ورفس دون حماية، كما حدث للحارس نادر لمياغري الذي أسقط أرضا وانتزعت من يديه الكرة بالعنف، لتودع من بعد ذلك في الشباك ويحتسبها الحكم هدفا، بل وحتى على مستوى شروط العمل الصحافي، إذ تعرض الزميلان الإذاعيان إبراهيم الزوين وحميد أمين، للرفس والركل والتعنيف، لا لسبب سوى تحدثهما باللغة العربية وكمرافقين للوداد. نفس الإهانة والتنكيل تعرض لهما الزميل المصور الصحافي عقيل مكاو الذي منع بالترهيب من ولوج الملعب في الشوط الثاني من المباراة، كما منع من أخذ صور فوتوغرافية ترصد ما حدث! وجاء في تصريحات الزملاء الصحافيين، أن الوداد، بكل مكوناته وكل مرافقيه من صحافيين وإداريين، نجا بأعجوبة من كارثة حقيقية بسبب تحركات الجمهور الكونغولي، ومسيري وأنصار فريق مازيمبي، ومشاكساتهم وعنفهم ومضايقاتهم داخل الملعب، في غياب غريب ومثير لأية حماية أمنية! وكان فريق الوداد قد انهزم، في تلك الظروف غير الرياضية، بهدفين لصفر أمام مازيمبي، ليقصى بفارق هدف واحد، إذ فاز في مباراة الدارالبيضاء بهدف واحد لاغير.