نظم»نادي الأمل للتربية على المواطنة وحقوق الإنسان» بشراكة مع المكتب الإداري الجهوي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان يومي 14 و15 ماي الجاري قافلة حقوقية نحو مناطق معنية بجبر الضرر الجماعي شملت كلا من مدينتي قلعة مكونة وتنغير، واستفاد منها ثلة من تلامذة التعليم الثانوي بورزازات. وتهدف هذه المبادرة، التي اختار لها المنظمون شعار «الذاكرة و المصالحة في خدمة التربية على المواطنة وحقوق الإنسان»، إلى المساهمة في الحفاظ على الذاكرة وترسيخ ثقافة المصالحة ونشر التربية على المواطنة وحقوق الإنسان. وشمل برنامج هذه القافلة الحقوقية، التي انطلقت، أول أمس السبت، زيارة للبناية التي كانت مسخرة في مدينة قلعة مكونة للاحتجاز التحكمي لعدد من ضحايا ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، إلى جانب زيارة المركز النسوي المتواجد بقرية أيت بوبكر ضواحي مدينة قلعة مكونة، والذي أنجز في إطار شراكة بين كل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، وبدعم مالي من الاتحاد الأوربي. وتضمن برنامج هذه القافلة أيضا زيارة استطلاعية لمشروع أفنور لاستغلال المساحات الفلاحية بنظام السقي بالتنقيط والذي أنجز في لإطار مشاريع برنامج جبر الضرر الجماعي بالمنطقة، بالإضافة إلى زيارة مضايق تودغى وتقديم عرض حول أحداث 1973. يذكر أن تنظيم هذه القافلة الحقوقية يندرج في إطار تنفيذ مضامين اتفاقية الشراكة الموقعة بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة في27 أبريل 2010، وذلك من أجل بلورة برنامج عملي لأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية. وتهم هذه الاتفاقية دعم قدرات المتدخلين في أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، ودعم وتعميم عملها في مختلف المؤسسات التعليمية بالمنطقة، وتعزيز التنسيق المشترك مع هذه الأندية، وتوفير الإمكانات لتسهيل عملها. كما تنص هذه الاتفاقية على العمل من أجل تطبيق وإغناء الدليل المرجعي لهذه الأندية. ويلتزم الطرفان بموجب هذه الاتفاقية كذلك بالعمل على خلق فضاء جهوي يسهل نشر ثقافة حقوق الإنسان والإسهام في التعريف بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب.
