أعلنت مجموعة العمل الوطني لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، استغرابهما مما أسمتاه «مبادرات تطبيعية خطيرة على عدة مستويات، تجاوزت كل الخطوط الحمراء« «.وأوضحت الجمعيتان أن التطبيع مع الكيان الصهيوني تزايد بعد لقائهما رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والذي قدمتا له خلاله مذكرة حول الموضوع. واعتبرت الجمعيتان ان الأمر يتعلق ب»إعلان عن بدايات الانخراط الكامل في المشاريع الصهيونية». وعددت الهيئتان مجموعة من مظاهر التطبيع تجلت في الاعلان عن زيارة وفد رسمي للكيان الصهيوني للمشاركة في عيد الفصح، وكذا زيارة صهاينة للمغرب من أجل تسويق طابعات وبيعها للإدارة المغربية، كما أشارت إلى استعداد وفد آخر للمشاركة في معرض فلاحي ومشاركة لاعبة تنس في دوري فاس. واعتبرت الهيئتان أن الأمر يأتي في سياق رهيب للتطبيع، وأعلنتا شجبهما لكافة جرائم التطبيع والدعاية للمواد والمنتوجات الصهيونية، مما يشكل عمالة معلنة للمشروع الصهيوني العنصري في وقت تتزايد فيه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني أرضا وشعبا ومقدسات، ويتعرض الأسرى الفلسطينيين للتنكيل والاعتداءات. وطالبت المجموعة والجمعية الائتلاف الحكومي بالاعلان عن موقف صريح من هذه الجرائم التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني. كما جددتا مطالبتهما بوضع حد لكل هذه المبادرات وإصدار قانون يجرم كل عمل تطبيعي مع الكيان الصهيوني أيا كانت طبيعته ومبرراته. وأكدت الجمعيتان أنهما لن تقفا مكتوفتي الأيدي مع استعدادهما لتحمل المسؤولية الكاملة يدا في يد مع شرفاء الوطن. ويذكر أن الهيئتين التي تمثلان مختلف أطياف الشعب المغربي سبق وأجرتا لقاء مع بنكيران حول موضوع التطبيع وسبل مقاومته،ونظمت عدة فعاليات ومسيرات مليونية ضد جرائم الصهيونية في الأراضي المحتلة وتنخرط ضمنهما أحزاب مشكلة للأغلبية الحكومية.
