وضع قاضي إحدى المحاكم في العاصمة الفرنسية باريس في الاستماع من أجل الادلاء بشهادة زور كل من والدة، وصديقة وشقيقين لشاب يبلغ من العمر 23 مبحوت عنه من أجل جريمة قتل في حق أحد أصدقاء طفولته. وتعود وقائع هذا الحادث إلى 27 من شهر مارس من السنة الماضية، حين تلقى المهدي، البالغ من العمر 23 سنة، طعنة قاتلة من قبل حسن. وقد تشاجر، هذين الشابين وهما اصدقاء طفولة يوم قبل حدوث الكارثة بسبب كلب من نوع بيت بول، حسب شهادات لاسرة الضحية. بعد وقوع الجريمة، فر حسن والتحق بالمغرب بلده الأصلي، وهو شخص من قبل لدى السلطات الأمنية لاقترافه عدد من الجنح. وبالرغم من تعميم الفرقة الجنائية لمذكرة بحث دولية في حقه لم يظهر له أثر. وفي يوليوز 2011، اظهرت أسرة المشتبه به وثيقة رسمية أعلنت من خلالها وفاته. فالقلتل المفترض ربما قد يكون دفن بالمغرب. غير ان جملة من المؤشرات تبين ان هذه الوفاة لن تكون سوى من اختلاق الاسرة للهروب من العدالة الفرنسية. وكان واحدا من اشقاء حسن كان قد أكد لرجال لامن ان الاسرة قد نظمت هذا «هروبه». وكما كشفت «لومند» الاثنين الماضي، فقد تم وضع اربعة من أقرباء المشتبه به في يونيو المنصرم رهن التحقيق من أجل الإدلاء بشهادة الزور و التزوير واستعماله. بالنسبة لأسرة المهدي، فإنه لا يمكن تصور هذا الوضع «فقد قيل لا لربما سوف يقوم بتقدم نفسه، أولم يقال لا انه غادر إلى المغرب. إننا لم نكن نعتقد ابدا ان يدور في خلدنا أن كل هذا سيقع. في الواقعفقد انجز شهادة وفاة بمسعدة من والده واسرته. وهذا أمر غير مقبول»، تقول ايناس، الاخت البكر للضحية. أما هدى، الاخت الصغرى للمهدي فعبرت عن احتجاجها ضد سلوك حسن، مقترف الجريمة المفترض «يسافر والدي باستمرار الى تونس من اجل زيارة قبر المهدي والترحم عليه، هذا في الوقت الذي يتمتع حسن بالحياة في المغرب. وإذا كان يستطيع ان ينام على نحو سليم، فإننا هنا لا ننام بشكل جيد للغاية. فعندما ستتم المحاكمة، حيهنا سوف سيتم احقاق العدل ايضا ووسيدفع ثمن فعله». وتتمنى اسرة الضحية ومحاميتهم، صابرينا گولدمان، أن يعود حسن إلى فرنسا كي تتم محاكمته من أجل جريمة قتل صديق طفولته، وأشارت أنه عادة لا يسلم المعرب مواطنيه لكن فرنسا سبق وارسلت الصيف الماضي طلبا للتعاون القضائي.