أعلنت الشرطة البريطانية، الاثنين الماضي، أنها تلاحق رجلا من أصل صومالي يشتبه بأن له علاقة مع حركة «الشباب المجاهدين» الصومالية، بعد أن تمكن من الإفلات من الرقابة القضائية بارتداء برقع خلال صلاة الجمعة في مسجد بلندن. وقالت وزيرة الداخلية، تيريزا ماي، أمام مجلس العموم الاثنين إن الملاحق محمد أحمد محمد (27 عاما) لا يشكل بحسب أجهزة الأمن «تهديدا مباشرا» لبريطانيا. بيد أن الشرطة، التي نشرت صورة المطلوب وهويته داعية الجمهور للإبلاغ عنه، أوصت بالاكتفاء بالإبلاغ عن الرجل في حال مشاهدته دون الالتحام معه. وأكدت الوزيرة أن محمد أحمد محمد كان يحمل سوارا إلكترونيا، يتيح اقتفاء أثره، حيث إنه يخضع لنظام «إطلاق السراح المشروط» الذي يطبق على كل الأشخاص المشتبه بعلاقتهم بأنشطة إرهابية دون أن يملك القضاء أدلة كافية لبدء محاكمتهم. وطبق هذا النظام على محمد أحمد محمد لمنعه من السفر إلى خارج بريطانيا، ووفقاً لهذا النظام كان محمد أحمد محمد مطالبا بالقدوم يوميا إلى مفوضية شرطة. وشرحت الوزيرة أن المطارد دخل مسجدا غرب لندن وهو يرتدي ثيابا عادية على الطريقة الأوروبية، وخرج منه بعد ساعات في شكل امرأة ترتدي برقعا. وبثت الشرطة صورا التقطتها كاميرات مراقبة للتدليل على أقوالها. وأوضحت مصادر أمنية أن محمد أحمد محمد أقام في معسكر تدريب للشباب في الصومال في 2008 وساعد على دخول «إرهابيين مفترضين» آتين من الصومال إلى بريطانيا. يذكر أن مشبوهاً آخر تمكن في دجنبر الماضي من خداع الشرطة بعد أن تخلص من سواره الإلكتروني، وهو لا يزال ملاحقا.