على هامش جنازة الفقيد الكبير الحاج علي المانوزي، صرح المقاوم الكبير سعيد بونعيلات لنا في معرض جوابه عن سؤال من طرف مبارك بودرقة عن المحجوبي أحرضان بما يلي: ذات يوم، جاءني الخطيب مصحوباً بأحرضان وقال: أسعيد هذا عنصر تربى في أحضان الجيش الفرنسي. وقد يساعدكم في تدريب أعضاء جيش التحرير بأكنول. وفعلا، ضربت معه موعداً بأحد المقاهي بعين الذئاب، فوافق مبدئياً، وشرعت في اتخاذ الترتيبات مع الإخوة لنقله إلى المنطقة الشمالية. فلما شعر الفرنسيون بربط الاتصال به، عزلوه من منصبه كقائد بمنطقة والماس، ولم تشفع له صداقته بالحاكم الفرنسي على المنطقة مسيو: فالا. وهكذا، عوض أن يأتي إلى الموعد المحدد الذي ضربت له حتى يتسنى نقله إلى المنطقة الخليفية بالشمال، فر صحبة زوجته الفرنسية إلى باريس. وهكذا اختفى بالمرة، ولم يساهم لا من قريب ولا من بعيد في جيش التحرير. فبالأحرى أن يتحدث اليوم عن تاريخه وتاريخ أبطاله.