اعتبر الدكتور محمد الزرهوني أستاذ باحث بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بصفرو أن زميله الدكتور محمد البقصي " متمرس ومحنك، يختزن من الطاقة الكامنة الفياضة، والمؤهلات العلمية المجربة، والكفايات المهنية الموثوقة، والاستعداد التلقائي للتضحية، وأضاف في مقدمة الطبعة الثانية من كتاب في التشريع المدرسي صدر مؤخرا للدكتور محمد البقصي تحت عنوان التشريع التربوي وأخلاقيات المهنة مقاربة بيداغوجية مندمجة لإنماء الكفاية السوسيومهنية وإرساء الثقافة التشريعية 2014 " في 325 صفحة من القطع المتوسط " أن ثمة ما يجعل الرجل قادرا على المزيد من العطاء الفكري والعملي، الذي نتعطش جميعا للنهل من عطاياه، والاستفادة من مكنوناته باستمرار... ومما جاء في تقديم الطبعة الثانية من كتاب في التشريع المدرسي للدكتور محمد البقصي الأستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بصفرو إن المؤلف الأستاذ الدكتور وهو يعمد إلى تطعيم هذا العمل وإثرائه، بما يقتضيه الأمر من تعبئة وازنة للجهد، وإعمال مكثف للفكر، في خضم تَعدد مهامه بالمؤسسة التربوية والفضاء العمومي والحضن الأسروي... يعكس بجلاء سمات الشخصية النشطة الفاعلة المعطاء، الموسومة بالجدية ونكران الذات، ترتسم معالمها وقرائنها ومنتجاتها بوضوح في الميدان، يعترف بها القاصي والداني... ويضيف الدكتور محمد الزرهوني أستاذ باحث بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بصفرو في تقديمه للطبعة الثانية للكتاب "حظيت بشرف مواكبة هذا العمل القيم بشغف عميم وابتهاج ضاف، من بدايته إلى نهايته، سواء في طبعته الأولى التي استرعت اهتمام المستهدفين في مجال التربية والتكوين، أو سواهم من القراء، فأدت مهمتها العلمية والتربوية في مجال ثقافة التشريع التربوي باستحقاق كبير، أو طبعته الثانية هاته، التي حرص المؤلف على تنقيحها وإغنائها، بما يوافق المستجدات التشريعية والتربوية، وبالكيفية التي تعطي نفسا أقوى لمضمونها. وبفضل هذه الصفات المحمودة والسلوكيات البناءة والأفعال المفيدة، يُعد الأستاذ الدكتور محمد البقصي رجل الفكر والميدان معا بامتياز، فقد جمع بتفوق وإتقان بين هاتين الحسنيين؛ فهو حريص دوما على الانخراط الفعلي والمستمر بجدّ ووعي وتؤدة في جهود الرسالة التربوية، التي تعهَّدها باستحقاق موثوق طيلة ثلاثة عقود ونيف، أبان فيها عن عصامية لا تلين أمام الصعاب، هاجسه الدائم التطلع للرفع من الأداء التربوي والارتقاء في مسار البحث والتحصيل العلمي، ناهيك عن الانخراط الدائم في تدبير الشأن العام، خدمة لقضايا الحياة المدرسية والتنمية الاجتماعية بالجماعة الترابية، فكان له من ذلك حصاد وافر، استفاد منه بفيْض على مستوى التجربة والخبرة التدبيرية، وصقْل الشخصية العامة، وأفاد منه غيره بخير عميم. أدام الله عليه نعمة الصحة والعافية وجزالة المكارم الطيبة. واعتبر الإصدار " خير دليل على هذا الوهج الفكري والمهني، إذ يعكس بجلاء القدرات التربوية للرجل، وسعة مؤهلاته الفكرية، وحصافة مقاربته المنهجية، التي عمِل على توظيفها بسلاسة وإتقان في تحويل مادة تشريعية جافة، قوامها القواعد والضوابط والتنظيمات والحقوق والواجبات... وهو ليس من ذوي الاختصاص، إلى مورد معرفي تفاعلي جذاب، يثير بأسلوب بسيط ورصين فضول المستهدف، ويشُد اهتمامه لجعله شريكا فعليا في بناء تعلماته، عَبر الخوض في وضعيات تعليمية تعلُّمية، نسج خيوطها المؤلف داخل هذا الكتاب بعناية، ورتب مواردها بمهنية كاعبة في قالب ديداكتيكي قويم الهندسة، يَفي بالغرض المطلوب في التحصيل والتكوين. إن هذا الحِس التربوي البيِّن، والاجتهاد المنهجي الخلاق، والعطاء العلمي السخي، والانغماس المهني العميق، يضيف د الزرهوني، ليس بعزيز على رجل عصامي ومُتفان، ويخلص الدكتور الزرهوني إن الأستاذ الدكتور محمد البقصي، بفضل هذا وذاك، يرتقي بكل استحقاق إلى مصاف المواطن النافع والمربي المتبصر، والأستاذ المتيقظ، والزميل الصادق، والشريك الوفي... فهو بقدر ما ينصهر في حياته المهنية بجدية وإخلاص، ويتفاعل مع قضايا المجتمع بكل حماسة وصدق، يمثل بحق القدوة الحسنة في السلوك المدني، والتنشئة الاجتماعية، والتربية والتكوين، والتنمية الترابية، والمرافعة المنتجة...".