أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بتطوان مساء يوم الثلاثاء 15 أبريل الجاري في حق البيدوفيلي البريطاني روبيرت إدوار بيل بالسجن 20 سنة سجنا نافذا ، وبأداء 300 ألف درهم كتعويض للمطالبين الثلاث بالحق المدني ، و جاء حكم الهيئة القضائية بعد متابعته بتهم تتعلق ب «التغرير بثلاث قاصرات يقل سنهن عن 12 واستدراجهن ومحاولة اختطافهن باستعمال وسيلة نقل ذات محرك، ومحاولة هتك عرضهن باستعمال العنف والفساد والإقامة غير الشرعية بالمغرب وحيازة بضاعة أجنبية بدون سند قانوني ومخالفة نظام القبول المؤقت». وكانت هيئة المحكمة قد أجلت النظر في القضية ،البريطاني روبيرت، البالغ من العمر 59 سنة، خمس مرات متتالية مما أثار سخط الهيئات الحقوقية المتتبعة للملف وكذا أسر الضحايا ، إذ عرفت أطوار الجلسة السادسة حضور الضحايا وأسرهم ودفاع المتهم ومترجمين، حيث تم خلالها الاستماع إلى مرافعة النيابة العامة، التي طالبت بالإدانة، فيما التمس دفاع المتهم، من خلال دفوعاته الشكلية و الموضوعية ، ببراءة موكله على اعتبار أن الأفعال التي يتابع فيها غير ثابتة وأن حبه للأطفال هو الذي دفعه إلى التقرب من الضحايا، كما شهدت الجلسة إجهاش المتهم بالبكاء والقول بأن الضحايا يعتبرهم مثل أحفاده . هذا وقد تلقت أسر الضحايا الحكم بإدانة مغتصب أطفالهم بارتياح كبير، فيما عبرت عدد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية، التي تابعت القضية منذ بداية أطوارها المثيرة، الحكم القضائي ، إنصافا للطفلات ضحايا البيدوفيل روبرت ، وبداية صحيحة للقضاء المغربي من أجل إنصاف الطفولة المغربية . وتعود أطوار هذه القضية إلى 18 من يونيو من السنة الماضية عندما تم توقيف روبرت على مستوى ضواحي مدينة تطوان ، وتحديدا بإحدى محطات البنزين بالقرب من قنطرة كويلمة، من طرف مجموعة من المواطنين وعلى متن سيارته طفلة بالغة من العمر 6 سنوات محاولا اختطافها لهتك عرضها بعد محاولتين اثنتين قام بهما سابقا في كل من مدينتي شفشاونوبتطوان. ويذكر أن الانجليزي روبرت اداوار بيل دخل المغرب في 20 نونبر 2012 بعد محاولة فاشلة في خطف فتاة في الجنوب الاسباني لهتك عرضها وطلب فدية، كما أنه سبق وأن قضى عقوبة سجنية بإنجلترا بتهمة هتك عرض فتاة قاصر حيث قضى سنتين سجنا وظل يخضع للرقابة بعد خروجه من السجن مما دفعه للهروب الى إسبانيا ثم الى المغرب.