أي صدمة هاته أصابت دوار أولاد منصور بجماعة أولاد غانم القروية جراء واقعة الاغتصاب التي تعرضت لها امرأة متزوجة (34 سنة) و لها طفلة ذات سبع سنوات من قبل ذئب بشري في نهار يوم الثالث من رمضان، وهي الجريمة التي لم تكن لتقع في العالم القروي فأحرى وقوعها في رمضان. فقد تجرد شاب من مشاعره الإنسانية ولم يمنعه شهر رمضان الكريم من تنفيذ جريمة بشعة، حيث بينما كانت (الضحية) التي يعمل زوجها نادلا في مقهى بالجديدة، ترعى الغنم بجوار الدوار، اقترب منها شخص، وأبدى رغبته في شراء خروف من القطيع التي بحوزتها، وفي لحظة نقاش ارتمى عليها وأحكم قبضته عليها قبل أن يزيل ملابسها ويمارس عليها الجنس تحت التهديد، رغم توسلاتها وبكائها، ليفر هاربا بعد أن قضى وطره منها. عادت الضحية إلى بيت العائلة، حيث أخبرتهم بالموضوع، فانطلق الجميع بحثا عنه متعقبين المسار الذي سلكه، وبعد الإهتداء إلى منزله تم إخبار الدرك الملكي الذي تمكن من إيقاف الجاني و اقتياده إلى مركز الدرك. وبعد إجراء فحص عليها، تبين أن الزوجة تعرضت لاغتصاب عن طريق العنف، وسلمت لها شهادة طبية مدة العجز بها 25 يوما دون مضاعفات. واعترف الجاني أمام المحققين والمدعي العام، فتابعه على خلفية جريمة الاغتصاب طبقا للفصل 486 من القانون الجنائي، وأحاله مباشرة على غرفة الجنايات التي مثل أمامها، إلا أن حالة الضحية النفسية منعتها من الحضور، فأعيد استدعائها، كما منحت فرصة للمتهم لتنصيب دفاع عنه من أجل محاكمة عادلة للطرفين.