نبّه عدد من مناديب الصحة على الصعيد الوطني المسؤولين الجهويين في اجتماعات التنسيق، إلى الخصاص الذي تعرفه المراكز الصحية في مادة الأنسولين، والتي تغيب بكيفية مطلقة في أخرى، لافتين الانتباه إلى دقة الوضع خاصة مع تنامي أصوات الاحتجاج من طرف المواطنين المرضى الذين لا سبيل لهم للحصول على الحقنة إلا من خلال هذه المؤسسات الصحية، التي إذ لم يتم تزويدهم بها فإن وضعيتهم الصحية ستصبح في خطر. التنبيهات التي وصلت إلى وزارة الصحة دفعت الصيدلية المركزية إلى الإقدام على إرسال كميات معدودة في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بالنظر إلى أنه محكوم عليها بالنفاد في مدة قصيرة، وهو ما اعتبره عدد من متتبعي الشأن الصحي خطوة ارتجالية لا تعالج المشكل في شموليته، من خلال تأمين استمرار تزويد المؤسسات الصحية بهذه المادة الحيوية بانتظام، لأنها تجيب وبشكل ظرفي عن عجز، تؤكد كل المؤشرات على استفحاله في الأيام القادمة. بالمقابل، حذرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة هي الأخرى من تداعيات انقطاع مادة الأنسولين من العديد من الصيدليات الإقليمية، وذلك منذ عدة أشهر بجميع تراب المملكة، موضحة أن هذا الوضع دفع بالعديد من المرضى إلى الخروج للاحتجاج في الشارع، بالجديدة وفاس وغيرهما، في غياب أي خطوة توضيحية من الوزارة الوصية.