اختتمت مساء الأحد الماضي ببوزنيقة، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان التبوريدة الذي نظم تحت شعار «خيل وخير»، باستعراضات في فن التبوريدة حظيت بمتابعة جماهيرية كبيرة. واستمتع عشاق التبوريدة، الذين حضروا بالآلاف إلى فضاء «المحرك»، حيث تقام استعراضات يومية للتبوريدة، باستعراضات ل36 سربة تمثل مختلف جهات المملكة. وكان مسك ختام الاستعراضات، طلقة نهائية جماعية موحدة شاركت فيها كل السربات المشاركة (أكثر من 700 فارس). وأقيمت طيلة ليالي المهرجان، الذي انطلقت فعالياته يوم 20 غشت الجاري، سهرات موسيقية أحيتها مجموعات محلية وشعبية وتقليدية، وأسماء لامعة في سماء المشهد الفني الوطني من قبيل الداودي، وسعيد مسكر، ومسلم، والداودية، ورشيدة طلال.واحتفى المهرجان من خلال رواق فني، نظم على هامش فعالياته، وشارك فيه ثمانية عارضين، ستة فنانين تشكيلين ومصورين فوتوغرافيين، بالأبعاد الرمزية والثقافية للفرس في المخيال الجماعي للمغاربة.وتنوعت أساليب الفنانين التشكيلين المشاركين في تجسيد تيمة الفرس بين لوحات نحت نحو التجريد، وأخرى جنحت تجاه الواقعية، لتغوص في الوجدان الشعبي، مستخرجة رسومات أذكت عليها موهبة الفنانين وتمثلاتهم الشخصية للفرس جمالية مؤكدة. كما أقيم معرض للمنتوجات التقليدية المحلية شاركت فيه عشرون تعاونية وجمعية محلية ببوزنيقة وجهة الشاوية ورديغة. وتوزعت هذه المعروضات، على الخصوص، بين العسل، وزيت الزيتون، والصبار، والنباتات الطبية والعطرية، والمنتوجات الحليبية.