استفاق أعضاء هيأة المحامين بمكناس صباح يوم الأحد على وقع خبر/ صدمة وفاة أحد المنتسبين إليهم والمسمى قيد حياته «رشيد.ب» ذو 54 سنة في ظروف جد غامضة بشقة عمارة مكونة من ثلاثة طوابق بزنقة تارودانت، بقلب المدينةالجديدة حمرية. وبمجرد ذيوع الخبر حضر بالإضافة إلى نائبي الوكيل العام ذ. الزهراوي واليحياوي ومختلف المصالح الأمنية ( شرطة قضائية - شرطة تقنية وعلمية ...) يتقدمهم رئيس المنطقة الحضرية ونائب والي الأمن بمكناس ، والسلطات المحلية، حضر بالإضافة إلى كل هؤلاء حشد كبير من زملاء الفقيد وأفراد عائلته. وحسب معطيات استقيناها من عين المكان، فإن مكتري الشقة وأخ الراحل وشخصان آخران كانوا على أهبة نقل الضحية في سيارة إسعاف خاصة إلى المستشفى معتقدين أنه مصاب، إلا أن مرور أحد الصقور في تلك الأثناء وإثارة انتباهه لحالة غير عادية بباب العمارة دفعه إلى استفسار بعض الفضوليين عما يقع ليربط الاتصال بمرؤوسيه الذين ربطوا بدورهم الاتصال بالوكيل العام للملك، فحضر نائباه اللذان وبعد معاينة جثة الفقيد رفقة الطبيب، أمرا بإيداعها مستودع الأموات وتشريحها لمعرفة ملابسات الوفاة التي تضاربت الآراء حولها. آراء متباينة أهمها رواية تشير الى أن الضحية شوهد وهو يتحدث عبر هاتفه النقال ليلة وفاته في حدود السابعة مساء ولربما قضى الليلة هناك رفقة بعض من رفاقه، فيما تفيد الرواية الثانية أنه حضر للشقة ساعة قبل وفاته وسقط على الأرض ونزف كثيرا قبل أن يتصل عبر هاتفه النقال بصديقه «م.ب» مكتري الشقة لاستقدام سيارة الإسعاف، وهذا الأخير هو من أخبر أخاه. وبين الروايتين تبقى تحليلات الشرطة العلمية والتقنية والتشريح الطبي ، إضافة إلى أسباب استقدام سيارة إسعاف خاصة بدل سيارة الوقاية المدنية والمكالمات الهاتفية التي أجراها الراحل قبل وفاته، من المحددات الأساسية التي ستميط اللثام عن ظروف وملابسات الوفاة. كما أن من شأن التحقيق الذي باشرته الشرطة القضائية زوال يوم الحادث مع رفاقه وسائق سيارة الإسعاف الخاصة والاستئناس بأقوال زوجته، أن يساعد المحققين في الكشف عن أسباب هذه الوفاة الغامضة. هذا وخلفت وفاة الراحل رشيد حزنا وأسى عميقين بين زملائه، وهم يستعدون لنزال انتخاب نقيب ومجلس هيأة جديدين.