دخلت أزمة القناة الثانية المالية، عامها الثاني في 2009، إذ تعاني "دوزيم" منذ حوالي سنة ونصف، أزمات مالية متتالية، نتيجة تراجح مداخيل الإشهارات، وكذا جراء الأزمة الاقتصادية العالمية.وبلغ العجز المالي، الذي تعانيه القناة الثانية برسم السنة الماضية ما مجموعه 7 ملايير و800 مليون سنتيم (78 مليونا، حسب ما أورده تحقيق أجرته مجلة إيكونومي أونتروبريز الناطقة بالفرنسية، في عدد دجنبر الماضي، الذي كشف عن معطيات واسعة عن القطب العمومي، وعن حالة الارتجالية والتردد والإخفاق في تحريره، التي أدت بالقطب إلى دفع ثمن أخطاء سالفة في غياب أي استراتيجية أو دراسة مسبقة. وركز التحقيق على ما تعرفه مالية القطب التي تعاني فيها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الثانية عجزا كبيرا، وحسب الأرقام التي قدمتها المجلة فقد بلغت ميزانية القناة الثانية سنة 2008 ما مجموعه 623 مليون درهم، خارج دعم الدولة. وبلغت ميزانية الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة 838 مليون درهم سنة 2008، أسهمت الدولة فيها بشكل مباشر ب405 ملايين درهم، بينما بلغت إيرادات الإشهار 300 مليون درهم، وبلغ عجز الشركة 88,1 مليون درهم. والتزمت الحكومة، خلال الأيام القليلة الماضية، بتخصيص دعم مالي استثنائي، موجه إلى القناة الثانية "دوزيم"، لتتمكن هذه الأخيرة من مواجهة أزمتها. وتأتي الموافقة الحكومية الاستثنائية لمنح دعم للقناة الثانية، بعد اجتماع أجراه فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام لشركة "صورياد دوزيم"، أخيرا مع مسؤولي القناة، وعدهم خلاله بالتدخل العاجل، للمساهمة في حل أزمتها المالية والبشرية. ورغم ما تتخبط فيه قناة عين السبع من مشاكل مادية وبشرية، تحاول هذه الأخيرة الحفاظ على مستوى برمجتها، سواء من خلال إعادة بث مجموعة من البرامج، التي سبق لها أن قدمتها، في محاولة لملء شبكة برامجها اليومية، في الوقت الذي توقفت خلاله في المرحلة الحالية عن إنتاج مجموعة من الأعمال، خاصة الدرامية منها. يذكر أن شركة "صورياد دوزيم" التي يديرها سليم الشيخ، وتنوب عنه سميرة سيطاييل، تتكون من القناة التلفزيونية الثانية، وراديو "دوزيم".