لم تمنع الأمطار، التي تساقطت على الدارالبيضاء، الاثنين والثلاثاء الماضيين، أكثر من 600 موهبة مغربية، من التوافد على فندق مصنف بالمدينة، للمشاركة في مسابقة ستار أكاديمي لبنان، في نسخته السابعة. بائع المظلات استغل (الكاستينغ) لتحقيق مكاسب إضافية (سوري) وشهد اليوم الأول من (الكاستينغ)، اجتياز حوالي 461 مشتركا، الاختبار الأولي أمام لجنة تحكيم متخصصة، قدمت من لبنان، في إطار جولة البحث عن البراعم الفنية الجديدة، في حين، بلغ عدد المشاركين في اليوم الموالي، إلى حدود منتصف النهار، حوالي 200 مشترك مغربي، توسموا في أنفسهم موهبة الغناء، وامتلاك الصوت القوي. واصطفت المواهب المغربية أمام مقر الفندق بالمظلات، للاحتماء من المطر، دون كلل أو ملل من الانتظار، خاصة أولئك الذين لم يحالفهم الحظ في الوقوف أمام لجنة التحكيم في اليوم الأول، إذ طلب منهم العودة في اليوم الموالي من الاختبارات، حسب ما أكده بعض المشاركين ل"المغربية". واعتبر بعض أولياء الأمور، الذين رافقوا أبناءهم في ذلك اليوم "الحاسم" في حياتهم، حسب قول البعض، أن فترة الامتحانات في الموسم الدراسي الحالي، لم تحل دون تحقيق أولئك الشباب حلمهم في الوصول إلى لبنان، والمشاركة في الدورة السابعة من برنامج تلفزيون الواقع "ستار أكاديمي"، الذي تعرضه الفضائية اللبنانية "إل بي سي". وكان أبرز المشاركين في (الكاستينغ)، مشاركي برنامج "استوديو دوزيم"، الذي تعرضه القناة الثانية، ممن لم يحالفهم الحظ في الفوز، وكان بعضهم ذا خبرة في المجال الفني، من خلال إحياء حفلات فنية في مهرجانات وطنية، وحفلات خاصة. وتمكن عدد كبير من المشاركين، الذين وصلوا إلى مكان الاختبار باكرا، من الحصول على الرقم التسلسلي، الذي يمكنهم من الحصول على استمارة الانخراط، بينما لم يكن أمام باقي المواهب المغربية سوى انتظار الدور، للحصول على أرقام تسلسلية تخول لهم اجتياز الاختبار الغنائي، أمام لجنة التحكيم المتخصصة للاستماع إلى المشاركين. وتهافت الراغبون في المشاركة، الذين تراوحت أعمارهم بين 17 و24 سنة، على لقاء اللجنة، التي ستحدد مصيرهم، محاولين مجاراة الموجة الفنية الجديدة، سواء من حيث اختيار الأغاني، أو طريقة اللباس، خاصة الفتيات، اللواتي شكلن النسبة الأكبر. وأكدت بعض المشتركات أن "الكاريزما"، والشكل الجميل، والقبول لدى الجمهور، من العناصر الأساسية لقبول المشترك، ونجاحه في البرنامج، وفي المجال الفني، بصفة عامة. وأشار بعض الشباب، ممن كانوا ينتظرون دورهم في الدخول إلى قاعة الاختبار، في حديث مع "المغربية"، إلى أنها ليست المرة الأولى التي يخوضون فيها الكاستينغ الأولي، بينما اجتاز البعض الآخر اختبار المرحلة الثانية في لبنان. وقال هؤلاء الشباب "نفضل برنامج تلفزيون الواقع، ستار أكاديمي، على استوديو دوزيم، لأن شهرة الأخير لا تقارن بشهرة ستار أكاديمي الواسعة، علما أن مدة الأول، وطبيعته، تكسبه انتشارا وشهرة كبيرين".ويجب ومن شروط اجتياز الكاستينغ اصطحاب صورتين شمسيتين، وصورة كبيرة، كما يشترط برنامج "ستار أكاديمي" ضرورة تحرر المتباري لمدة أربعة أشهر متتالية قبل نهاية العام، وأن يكون المتباري في حل من أي ارتباط مع عميل فني، أو مدير أعمال، أو شركة إنتاج، أو أي ارتباط حصري، أو عدم منافسة تجاه أي شخص طبيعي أو معنوي.