كاتدرائية ويستمنستر كنيسة للتتويج والزواج والتشييع

شهدت كاتدرائية ويسمنستر محطات كبرى في تاريخ العائلة الملكية البريطانية من بينها زواج وتتويج الملكة اليزابيث الثانية ومأتم الاميرة ديانا.
وعندما تتقدم كايت ميدلتون باتجاه صحن الكاتدرائية في يوم زفافها غدا الجمعة ستسير بذلك على خطى نساء اخريات من العائلة.
فقد شهدت اعلى قبة قوطية في انكلترا زواج الاميرة الشابة اليزابيث على الامير فيليب في20 نوفمبر1947 .
وبسبب التقشف الذي تلا مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية اقتصر عدد المدعوين على الالفين فيا دعا الامير وليام وكايت ميدلتون1900 شخص الى زواجهما.
في المقابل وخلال تتويجها ملكة العام1953 بنيت مدرجات ومنصات لاستيعاب 8251 مدعوا.
وشهدت الكاتدرائية مأتم الامير ديانا في1997 ومأتم الملكة الام والدة الملكة الحالية التي كانت تتمتع بشعبية كبيرة وتوفيت في2002 عن101 سنة.
وسيتابع غالبية المدعوين المراسم عبر شاشات وضعت الى جانب المقاعد اذ ان هندسة الكنيسة حيث يفصل سياج من الحجارة صحن الكاتدرائية عن بقية ارجائها تمنعهم من رؤية العريسين وعائلتهما.
واختارت كايت ان تخالف التقليد لتصل في سيارة الى الكاتدرائية بدلا من عربة تجرها جياد لكنها قد تحذو حذو الاميرة اليزابيث ووالدتها من قبلها بوضعها باقة زواجها على ضريح الجندي المجهول.
ومن ابناء الملكة اليزابيث اختارت الاميرة آن (والكابتن مارك فيليبس) والامير اندرو (مع ساره فرغسون) الزواج في ويستمنستر.
اما الامير ادوارد فتزوج صوفي ريس جونز في كنيسة القديس جورج في قصر وندسور بينما عقد "زواج العصر" بين تشارلز وديانا في كاتدرائية القديس بولس الافخم.
وكاتدرائية ويسمنستر شأنها في ذلك شأن كنيسة القديس جورج تتمتع بوضع ملكي خاص يجعلها تابعة مباشرة للملكة رأس الكنيسة الانغليكانية, وليس لرعية او ابرشية.
وقد اسس الكاتدرائية الرهبان البندكتيين في960 وهي المكان الرسمي لمراسم التتويج منذ وليام الفاتح في1066 . وقد تم تتويج38 ملكا وملكة فيها.
وقد دفن فيها17 ملكا الى جانب ثلاثة الاف شخصية كبيرة بينهم اسحق نيوتن وتشارلز داروين.
ويضم "ركن الشعراء" الاسماء الكبيرة في عالم الادب امثال تشارلز ديكنز والشاعر جيفري شوسير فيما يحصل اخرون على تكريم امثال جاين اوستن ووليام شكسبير.
وخلال الحرب العالمية الثانية نقلت كنوز الكاتدرائية لتوضع في مكان آمن ولا سيما في محطة بيكادلي لقطارات الانفاق. وقد تعرضت الكاتدرائية لاضرار في عمليات قصف في10 و11 ماي1941 الا ان القداديس لم تتوقف فيها يوما.