حذرت أمال بورقية، رئيسة "جمعية كلي"، من خطورة تناول أدوية دون وصفة طبيب، والتهافت العشوائي على الأعشاب، لتأثيرها السلبي والخطير على وظيفة الكلي، التي تنتهي بإصابتها بقصور حاد أو مزمن. ومن بين الأعشاب التي تحدثت بورقية عن آثارها السلبية على وظيفة الكلي، نباتات "الحرمل"، و"تكاوت" البلدية، و"الداد"، إلى جانب الخلطات الجاهزة الموجهة للأطفال، من قبل ما يعرف ب"الفراكة" و"الطب البديل"، موضحة أن هذه الخلطات تتكون من "الحرمل"، ومواد عشبية أخرى، كانت سببا في إحالة مجموعة من الأطفال على أقسام الإنعاش. وأفادت بورقية أن الأعشاب تتكون من أربع مكونات، ما يجعل جزءا منها يتضمن مواد سامة، داعية إلى المحافظة على وظيفة الكلي، وعدم إنهاكه لضمان وظيفته في تخليص الجسم من السموم، وتصفية 200 لتر من الماء في اليوم، تمر عبر هذا العضو الصغير. وانتقدت بورقية، خلال لقاء تواصلي، نظمته "جمعية كلي" بمناسبة اليوم العالمي للكلي، أول أمس الثلاثاء في البيضاء، إقبال المواطنين على استهلاك وصفات الأعشاب التي تقدم إليهم عبر الهاتف من قبل بعض الشركات، أو التي يروج لها عن طريق قنوات فضائية أو محطات إذاعية أو وسائل تواصل أخرى، لدرجة الاعتقاد أنها شافية لجميع الأمراض، بما فيها الخطيرة والمزمنة والمستعصية على الطب الحديث. وترى بورقية أن البرامج الصحية مفيدة جدا للإنسان، شريطة حصرها على تقديم النصائح والإرشادات والمعلومة الصحية، دون تقديم وصفات طبية بعينها، لأن الأمر يحتاج إلى إخضاع المريض لفحص سريري، والتعرف على تاريخه المرضي، لأن الطبيب ملزم بإجراء فحص طبي وبيولوجي قبل وصف الأدوية. كما حذرت من تناول الأدوية دون وصفة طبيب، أو الاستمرار في أخذ تلك الموصوفة لمدة تزيد عن الفترة المحددة من قبل الطبيب، أو النصح بأخذ أدوية لأشخاص آخرين، لما يكتسي ذلك من إضرار بعمل الكلية، وإضعاف قدرتها وإنهاك جهودها، مشيرة إلى أهمية انتباه الأطباء إلى نوعية الأمراض التي يعانيها المريض، قبل إجراء الفحوصات الإشعاعية، التي تتطلب استعمال أدوية قد يكون لها تأثير على وظيفة كلية المريض. وقدم خلال اللقاء كتاب أشعار للطفلة هاجر كاس، (17 سنة)، وهي مصابة بالقصور الكلوي، وتخضع لتصفية الدم. ويعتبر الكتاب ثمرة للحظات تدوين خواطر وأشعار خلال حصص التصفية، إذ كانت تدون أحاسيسها ومشاعرها، وهي مرآة عاكسة لمشاعر حزن وأمل في حياة أفضل.