أبرزت الصحف المالية الصادرة اليوم الاثنين بالعاصمة المالية الخدمات التي يقدمها المستشفى الميداني الطبي والجراحي المغربي، الذي أقيم بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ووصفت إقامة هذا المستشفى بأنه "عمل ذو دلالة كبيرة" يجسد "الجانب الإنساني للتعاون المتنوع وللصداقة المتجددة" بين المغرب ومالي. كتبت صحيفة "22 سبتمبر"، في إشارة لإقامة المستشفى الميداني المغربي بباماكو، أنه إذا كانت الشركات المغربية المتواجدة في البلاد، وخاصة في مجالي المال والاتصالات، تساهم في إعطاء نفس جديد للاقتصاد المالي، فإن الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس لبعث دينامية جديدة في العلاقات بين البلدين "يعكس بالتأكيد روحا عالية للتقاسم ونكران الذات". وقالت إن هذا المستشفى الميداني الطبي والجراحي، الذي ينضاف إلى مبادرة أخرى تتمثل في تخصيص منح لتكوين 500 إمام مالي، فإن هذا المستشفى المغربي يأتي ليعزز علاقات التعاون بين المغرب ومالي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المستشفى يعرف إقبالا كبيرا من طرف فئات مختلفة ومن مختلف جهات البلاد أملا في الاستفادة من خدمات من مستوى جيد يقدمها الطاقم الطبي الذي أشادت الصحيفة بتفانيه في أداء مهمته الإنسانية. وأبرزت، استنادا إلى الطبيب الرئيسي للمستشفى الكولونيل بايت عبد الواحد، أن التوافد على المستشفى، الذي يستقبل 800 فرد يوميا، بدأ بمجرد أن أصبح عمليا لأن الخبر المتعلق بمجانية الفحوصات والعلاج والأدوية وجودة الخدمات انتقل بسرعة بين السكان، موضحة أن الأسبقيات أعطيت للحالات المستعجلة وللمسنين ولذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال، وأن المستشفى بطاقمه الطبي المتكون من 106 أفراد من بينهم 24 طبيبا مختصا، تعامل مع حالات وإصابات متنوعة منذ نحو 50 يوما من إقامته في مالي. ومن جهتها اعتبرت صحيفة "لوروبوبليكان" أن المغرب قام، من خلال هذه المبادرة التي اعتاد على مثلها، بعمل كبير، مذكرة بأن بلدانا أخرى مثل الكونغو برازافيل والغابون والنيجر والصومال وكوت ديفوار والسنغال وكوسوفو والأردن وتونس وليبيا استفادت جميعها من مثل هذه المبادرات الجيدة . وأضافت أن فريقا طبيا متكونا من 106 فردا يمارس مهامه يوميا منذ 17 شتنبر من التاسعة صباحا إلى الواحدة بعد الزوال بهذا المستشفى الميداني الذي يستفيد أشخاص أحيانا من خدماته المجانية في مجال العمليات الجراحية تقويمية. وأبرزت "لوروبوبليكان" من جهة أخرى حالة فتاة مالية كادت تفقد بصرها لولا تدخل طبيب العيون في المستشفى الميداني المغربي الذي أقيم بإحدى القاعة الرياضية.
