احتضنت مدينة تارودانت، يوم السبت الماضي، أشغال الندوة الدولية الثالثة عشر للمنتدى المغربي البلجيكي حول موضوع "المجتمع المدني وإصلاح منظومة التربية والتكوين". وشهدت الندوة مشاركة كل من الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، عبد العظيم الكروج، ورئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، والأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة، وعدد من الخبراء البلجيكيين وفعاليات المجتمع المدني. وفي كلمة له بالمناسبة، ثمن عبد العظيم الكروج، هذه المبادرة المهمة للمجتمع المدني بجهة سوس ماسة درعة، اعتبارا للعلاقة المتميزة والدور الفعال للمجتمع المدني في إنجاح ورش إصلاح قطاع التعليم ببلادنا، تماشيا مع الاستراتيجية الحالية للوزارة الوصية في اشتغالها على خريطة عمل جديدة لإصلاح التعليم في إطار التوجيهات الملكية السامية. وأكد الكروج الأهمية الكبرى للشراكات مع المجتمع المدني مركزيا وجهويا ومحليا، والتي وصل عددها إلى 6800 اتفاقية شراكة، في إطار التفاعل مع قضية إصلاح التعليم كقضية وطنية أساسية بعد الوحدة الترابية. من جهته، أشار عبد اللطيف المودني، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، إلى ضرورة انخراط جميع المكونات والفاعلين في المجتمع من أجل تأهيل المدرسة الوطنية حتى تكون قادرة على ربح الرهان الاستراتيجي لأبناء الوطن المتمثل في ضمان الحق في الاستفادة من تعليم موفور الجدوى والجاذبية وملائم لانتظاراتهم الحياتية. وطرح رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، خلال هذا اللقاء الدولي، مجموعة من الأسئلة حول بناء المدرسة العمومية بهوية مغربية منذ الاستقلال إلى اليوم، وأهمية الوسائل، وكذا الاختيارات الاستراتيجية الحالية لتأسيس نموذج بيداغوجي لمدرسة الحاضر والمستقبل. تجدر الإشارة إلى أنه تم القيام بزيارة تفقدية، رفقة مجموعة من الهيئات المنتخبة المحلية، لكل من الثانوية التأهيلية سليمان الروداني، والمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بتارودانت، وكذا المدرسة الجماعاتية "تيوت"، باعتبارعا من بين المشاريع المتميزة بعمالة تارودانت.