نظمت جمعية أم الغيث، أخيرا، حفل تخرج ثلاثين مربية استفدن من تكوين مؤهل. ويتعلق الأمر بالفوج الرابع الذي استفاد من التكوين الذي تمنحه جمعية أم الغيث، بالتعاون مع جمعية ATFAL (رابطة التكوين والعمل من أجل الطفولة). ومنذ إنشائها سنة 2013، عملت أم الغيث على تكوين مئة وخمسون مربية. وانطلاقا من التزامها بتوفير تعليم أولي جيد بأحياء سيدي مومن وسيدي البرنوصي، احتفلت جمعية أم الغيث بالفوج الرابع من المستفيدات من التكوين الذي توفره لفائدة مربيات التعليم الأولي. ولهذا الغرض، نظم حفل تخرج، أخيرا، بمركز المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التابع لحي سيدي مومن بالدار البيضاء. ولطالما كثفت جمعية أم الغيث جهودها خدمة لتعميم تعليم أولي جيد بالمدارات شبه الحضرية، حيث تضع في مصب برنامجها البيداغوجي، تكوينات في التعليم الأساسي، وإرساء دورات للتكوين المستمر لفائدة المربيات المستفيدات. وقد صرحت أمال القادري برادة، الرئيسة والشريكة المؤسسة لجمعية أم الغيث "بأن التكوين المستمر يجلب اقتراحات عملية جديدة، مرتبطة بالتقدم العلمي الذي يعرفه مجال المعارف التربوية الخاصة بالطفل، بل ويستجيب للاحتياجات الراهنة لهذا المجال". هذا ويتميز نموذج أم الغيث بتطور نظام التتبع والتأطير لأقسام التعليم الأولي، من أجل تحليل الاحتياجات ذات الصلة بالتكوين مع إحداث حجرات درس تنشطها وتشرف عليها مربيات على أعلى مستوى. كما تمكن هذه الرؤية جمعية أم الغيث من تمكين نموذجها التربوي وجعله مستداما. وأضافت، أمال القادري برادة، في هذه المناسبة أن "الجهود التي تبذلها جمعية أم الغيث منذ إنشائها في هذا السياق، ترتكز على الاستمرارية وتطوير قطاع التعليم الأولي. ولقد عملنا، طوال مسارنا الجمعوي، على تشييد وترسيخ المهنية لمستخدمي أم الغيث بطريقة تدريجية في إطار سياسة التمكين التي تتبعها جمعيتنا". ومنذ إنشائها سنة 2013، عملت جمعية أم الغيث على تكوين ما يناهز 150 مربية بالتعاون مع شريكها التربوي أطفال (رابطة التكوين والعمل من أجل الطفولة). كما صرحت حياة الرغوني، وهي عضوة بجمعية أطفال، ومتخصصة بتربية الأطفال قبل سن التمدرس "أن حفل التخرج هذا يعتبر تكريسا للعمل الدؤوب الذي تقوم به كلتا الجمعيتان اللتان تتشاركان الأهداف نفسها، والتي تتمثل في الدفع بقطاع التربية والتعليم، وذلك عبر بلورة استقبال مدرسي جيد مع التركيز على تكوين المربيات المشتغلات بهذا القطاع". ولقد استثمرت جمعية أم الغيث جهودها بشكل فعال، خلال السنوات الخمس الأخيرة، في مشروع تطوير التعليم الأولي بالاشتراك مع المديرية الإقليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية بسيدي مومن وسيدي البرنوصي وكذا عمالة سيدي البرنوصي. حيث همت هذه الشراكة تعميم تعليم أولي جيد داخل مؤسسات عمومية منتمية لهاتين الجماعتين. هذا وتعتزم الجمعية المضي قدما في قطع أشواط أبعد على هذا النهج. حيث تنوي توسيع نموذجها الإنمائي الخاص بالتعليم الأولي ليشمل جهة أخرى من جهات المملكة، وذلك بعد النجاح الذي لاقته تجربتها الأولى بسيدي مومن وسيدي البرنوصي. انطلاقا من احترامها للمساواة ومحاربة الفقر، تطمح جمعية أم الغيث إلى تنمية التعليم الأولي في الوسط الشبه حضري، بالدار البيضاء، خاصة في أحياء سيدي مومن وسيدي البرنوصي. ومنذ إنشائها سنة 2013، انخرطت الجمعية في العديد من الأوراش، والأرقام شاهدة على ذلك. فقد استطاعت الجمعية تعميم التعليم الأولي في 59 مؤسسة عمومية في منطقتي سيدي مومن وسيدي البرنوصي بطاقة استيعابية بلغت 2000 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 4 و6 سنوات. وبحلول السنة الدراسية 2018-2019، أشرفت جمعية أم الغيث على افتتاح فضاء تربوي للتعليم الأولي، وذلك بمقر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التابع لسيدي مومن، لفائدة المنسقين التربويين والمربيات المنتميات للجمعية وكذا تلاميذ التعليم الأولي وأوليائهم داخل القاعات المحدثة بجمعية أم الغيث. وفي أفق 2021، تعتزم جمعية أم الغيث استكمال مشروعها القائم بكل من سيدي مومن وسيدي البرنوصي عن طريق إحداث خمس وعشرين حجرة درس قادرة على استيعاب 750 طفلا، رافعة بذلك مجموع منجزاتها في هذا المشروع إلى 100 حجرة درس قادرة على استيعاب 3000 طفل. كما تستهدف جمعية أم الغيث تعميم نموذجها في مناطق وجهات مختلفة.