قال الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، ادريس بنهيمة، اليوم الإثنين بالرباط ،إن الشركة، التي تحتل إفريقيا مكانة هامة في استراتيجيتها، عززت من أنشطتها وعروضها التي تستهدف هذه القارة. أوضح في عرض قدمه، خلال اجتماع للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب، خصص لتدارس الوضعية المالية والتدبيرية والخدماتية للشركة وسياسة النقل بالمغرب، أن إفريقيا تحتل في الوقت الراهن مكانة هامة في استراتيجية الخطوط الملكية المغربية، مشيرا في هذا السياق إلى زيادة عروض الشركة بمجموعة من الدول الإفريقية. وتابع أن الشركة، التي اعتمدت هذه الاستراتيجية سنتي 2013 و2014، قامت في هذا الإطار بفتح خطوط جديدة منها خط نجامينا (تشاد)، كما أعادت النظر في برامج رحلاتها التي شملت عدة وجهات منها كوناكري وليبرفيل وباماكو وأكرا، حيث عملت على تقويتها وتوسيع مجالها. ومن أجل ترسيخ الهوية الإفريقية للشركة، يضيف بنهيمة، جرى توظيف مستخدمين من جنسيات مختلفة من إفريقيا جنوب الصحراء، كطاقم تجاري (مضيفون ومضيفات الطائرة)، فضلا عن عقد شراكات لدعم الأعمال الثقافية والفنية في إفريقيا. وتابع أن تفعيل هذا التوجه ساهم في جعل الشركة، الناقل الرسمي لأكبر التظاهرات الثقافية والفنية في القارة، وذلك بعد إبرام اتفاقيات كان لها "تأثير إيجابي ليس فقط على صورة الخطوط الملكية المغربية، ولكن على صورة المغرب على العموم داخل مجتمعات هذه الدول الشقيقة". وأبرز أن هذه المبادرات انعكست إيجابا على حركة النقل الجوي بين المغرب والدول الإفريقية، حيث ارتفعت بنسبة 20 بالمائة في أواخر غشت 2014 مقارنة مع الفترة نفسعا من السنة الماضية. وبعد أن أشار إلى الارتفاع الملحوظ الذي عرفته حركة النقل الجوي بين المغرب، والدول الإفريقية التي زارها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مارس الماضي، أوضح أن عدد الركاب ارتفع بشكل ملموس، حيث تم تسجيل ارتفاع بنسبة 40 بالمائة في عدد الركاب على متن الرحلات الرابطة بين الدارالبيضاء وكوت ديفوار، كما انتقلت الرحلات بين المغرب وغينيا من ناقص 12 بالمائة قبل الزيارة الملكية لهذا البلد إلى زائد 15 بالمائة. وأكد في السياق ذاته أن وجهة الغابون عرفت الارتفاع نفسه (من ناقص 8 بالمائة إلى زائد 23 بالمائة)، بينما ارتفعت الرحلات المتعلقة بوجهة مالي من زائد 59 بالمائة إلى زائد 76 بالمائة.