بعد أن أعلنت أمينة بنخضرا، مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أن دراسات المكتب وشركائه أبانت عن وجود أنظمة نفطية وأهداف بترولية متعددة، أعلن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن وشركاؤه، ممثلين في شركات "جينيل"، و"سان ليون" و"سيريكا"، عن وجود مؤشرات إيجابية لتوفر النفط في بئر (س م 1)، الواقع على بعد 59 كيلومترا من مدينة سيدي إفني، على عمق يبلغ 2087 مترا. أمينة بنخضرا مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أوضح المكتب أمس الثلاثاء، على موقعه الإلكتروني، أن أشغال حفر هذه البئر انطلقت في 30 يوليوز الماضي، لتصل إلى عمق نهائي يبلغ 2825 مترا في 16 أكتوبر الجاري. وأكد المكتب أن العمليات الخاصة جارية لتصنيف طبيعة النفط وتقدير الجودة البتروفيزيائية للصخور المخترقة، للإعلان عن المؤهلات الحقيقية للمنطقة المعنية. وكانت أمينة بنخضرا، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أعلنت في حوار سابق مع "المغربية"، أن "نتائج الدراسات والأشغال، التي ينجزها المكتب وشركاؤه بجميع الأحواض الرسوبية المغربية، أبانت عن وجود أنظمة نفطية وأهداف بترولية متعددة، ما مكن من استمرار الاستكشاف، وإنجاز دراسات دقيقة لمختلف التركيبات من أجل إعداد معطيات شاملة، قد يكتشف بعضها عن طريق الحفر في حالة تأكيد التكهنات الحالية التي تعد احتمالية"، مؤكدة أن عملية الحفر تبقى هي الوسيلة الوحيدة التي يمكنها تقديم المعلومات حول وجود النفط أو الغاز من عدمهما. ويعتبر المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أن الاستكشافات النفطية بالمغرب تتميز بآفاق جديدة، إذ بدأت أشغال البحث في المناطق البحرية، التي حفر بها عدد قليل من الآبار حتى الآن، والتي ستعرف تزايدا مهما، إذ يرتقب أن يبلغ الاستثمار الإجمالي حوالي 5 ملايير درهم في سنة 2014.