أوضح الوزير الكونغولي، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، محمد مبديع، أن بلاده عانت مباشرة بعد حصولها على الاستقلال من عدة مشاكل، ساهمت المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا في وضع حد لها من خلال تقديم الدعم اللازم، مؤكدا على عمق العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين. من جهة أخرى، أشاد كلود كيبالا بالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب والتجربة المهمة التي راكمها في مجال الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، مضيفا أنه تم الاتفاق على الاستفادة من التجربة المغربية لإحداث صندوق للتقاعد بجمهورية الكونغو الديمقراطية وإنشاء مدرسة للإدارة العمومية. من جهته، أبرز مبديع، في تصريح مماثل، أنه تم خلال هذا اللقاء أيضا، بحث تثمين الرأسمال البشري وتدبير الكفاءات والهياكل الإدارية وتبسيط المساطر الإدارية بالكونغو الديمقراطية، مؤكدا على وجود تبادل مثمر جدا وتجاوب بين البلدين سيؤسس لتوسيع نطاق العمل والتعاون الثنائي، تنفيذا لتعليمات جلالة الملك الداعية إلى الانفتاح على الدول الإفريقية. كما تمحورت المباحثات، يضيف مبديع، حول سبل إعطاء دينامية جديدة لتفعيل الشراكات جنوب جنوب ووضع برنامج وخطة عمل لدعم التعاون وتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، معربا عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء في توطيد الشراكة والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، من خلال وضع برنامج عمل لتفعيل مذكرة التفاهم حول إصلاح وتحديث الإدارة العمومية التي تم التوقيع عليها. يشار إلى أن هذه المباحثات تأتي على هامش المؤتمر السنوي السادس والثلاثين للجمعية الإفريقية للإدارة العامة والتدبير، الذي تنظمه وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة بشراكة وتنسيق مع الجمعية الإفريقية للإدارة العامة والتدبير من 02 إلى 06 مارس الجاري حول موضوع: "فعالية الشراكات من أجل تنمية مستدامة في خدمة المواطنين".
