سيكون هذا الخط الرابط بين طنجة وجبل طارق من بين أقصر الرحلات الجوية بمدة لا تتجاوز 40 دقيقة، مع تسخير طائرات من صنف ATR72-600 من الجيل الجديد، المتوفرة على قدرة استيعاب تصل حتى 70 مقعدا بالدرجة الاقتصادية ودرجة الأعمال. وأفاد بلاغ للشركة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن المغاربة الذين يتوفرون على تأشيرة "شنغن" يمكنهم زيارة جبل طارق انطلاقا من مدينة طنجة أو مدينة الدارالبيضاء، مع توقف بمدينة طنجة، لاكتشاف تراث هذه المنطقة الفريدة، التي ترتبط باسم طارق ابن زياد. وتتوفر منطقة جبل طارق، التي تشكل نقطة التقاء بين القارتين الأوروبية والإفريقية، والمحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، على معالم تاريخية مذهلة، كمغارة هرقل، وبنايات تنتمي لحقبة العصور الوسطى، وكذا برج التكريم، الذي شيد في القرن الرابع عشر، علاوة عن حدائق نباتية ومتاحف وبنايات دينية. ويمكن للقاطنين بجبل طارق السفر إلى حوالي مائة وجهة عبر العالم، من خلال رحلات توفرها الخطوط الملكية المغربية انطلاقا من مطار الدارالبيضاء. وستحدد مدة السفر بين الدارالبيضاء وجبل طارق في ساعتين و25 دقيقة. وقالت هون سامنتا ساكرمانتو، وزيرة السياحة بجبل طارق، إن "المغرب وجبل طارق تربطهما علاقات قوية جدا منذ قرون، وسيعزز إطلاق هذا الخط الجديد هذه العلاقات، كما سيمكن المغاربة المتوفرين على تأشيرة شنغن من زيارة المدينة وأقربائهم وقضاء عطلة لا تتجاوز 21 يوما، وهي فترة كافية لاكتشاف جمال المنطقة، ومآثرها التاريخية ومعالمها الثقافية".