سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نحو إحداث تغطية اجتماعية للطلبة والعمال المغاربة والغابونيين بالبلدين انطلاق أشغال المنتدى الثاني المغربي الغابوني للأعمال والشغل بالرباط تحت رعاية الرئيس علي بونغو أونديبا
أعلن وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، في كلمته الافتتاحية، أن المغرب والغابون في الطريق إلى إحداث تغطية اجتماعية تشمل الطلبة والعمال المغاربة والغابونيين الموجودين في البلدين، مؤكدا أن مسودة مشروع التغطية الاجتماعية جاهزة، وأنها سترى النور قريبا. وشدد الصديقي على سعي المغرب إلى تعميم اتفاقية التغطية الاجتماعية على العديد من الدول الإفريقية التي تربطها مع المغرب اتفاقية شراكة اقتصادية وتجارية وعلمية. وشدد الصديقي على حرص المغرب على الاحتفاظ بمكانته كدولة مؤثرة في إفريقيا لعدة اعتبارات، الأول كونه ينتمي إلى العمق الإفريقي، والثاني يرجع لتموقعه الجغرافي المطل رأسا على أوروبا بجذور إفريقية، والثالث يتمثل في تجربته الرائدة المتمثلة في تدبير الحقل الديني، منوها بالعلاقات المغربية الغابونية. وأكد أن البلدين توفقا في تبادل الخبرات على مستوى الوظيفة العمومية وتكوين الأطر، وفي العديد من المجالات، منبها رجال الأعمال، المغاربة والغابونيين، أن المستقبل الاقتصادي للدول يتمثل في تقوية التعاون جنوب جنوب. من جانبه، جدد سفير الغابون بالمغرب، عبد الرزاق غي كامبوغو، التزام الرئيس الغابوني ببث الدينامية في التعاون جنوب-جنوب، تجسيدا لإرادة جلالة الملك والرئيس الغابوني في جعل التعاون بين الغابون والمغرب علاقة نموذجية وقطب رحى مبادلات جنوب-جنوب، مبرزا أن الهدف من تنظيم المنتدى الثاني المغربي الغابوني هو الحفاظ على الدينامية الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها علاقات البلدين، وتمكين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والغابونيين للرقي بشراكات مربحة للطرفين. وقدم عبد الرزاق غي كامبوغو بعض الأرقام التي تخص ارتفاع نسبة النمو الديمغرافي في دول إفريقيا، وهو ما يجعلها سوقا كبيرة مفتوحة أمام الفرص الاستثمارية، مشيرا إلى أن الغابون توفر لوحدها، للمستثمرين المغاربة، فرصا متنوعة وعديدة، تتوزع بين الصناعات المعدنية والصيد البحري والفلاحة والصناعية. واعتبر المنتدى الثاني بأنه يشكل مناسبة جديدة لإعطاء دفعة جديدة لمستقبل الاستثمار في الدولتين. وفي السياق ذاته، اعتبر لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن منتدى الأعمال الثاني للمغرب والغابون، سيتيح المزيد من الفرص لرجال الأعمال في القطاع الخاص لتعزيز المبادلات التجارية الثنائية بين البلدين، داعيا الفاعلين الاقتصاديين المغاربة للاستثمار في دولة الغابون، نظرا لحجم فرص الاستثمار التي تقدمها، مذكرا برغبة جلالة الملك والرئيس الغابوني في دعم انخراط البلدين لخلق دينامية اقتصادية تعمل على النهوض بمؤشرات التنمية داخل الدول الإفريقية. ودعا الداودي إلى تعبئة الوسائل الضرورية من أجل تطوير أكثر للشراكة بين القطاعين الخاصين في كلا البلدين والنهوض بمناخ الأعمال في إفريقيا، منوها بإلغاء البلدين لتأشيرات السفر بالنسبة لجوازات السفر العادية، الذي مكن من تسهيل حركة انتقال رجال الأعمال والطلبة الغابونيين إلى المغرب، كما فسح المجال لتكثيف المبادلات التجارية بين البلدين الهادفة إلى بناء شراكة مفيدة للمغرب والغابون. وأوضح الداودي أنه منذ الزيارة الأولى لجلالة الملك لدولة الغابون شهد اقتصاد الغابون تطورا مهما مكن من جعله شريكا اقتصاديا متميزا في منطقة المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، إذ أصبح يشكل فاعلا رئيسيا في مسلسل الاندماج الاقتصادي للمغرب في منطقة وسط إفريقيا.