كشف المصدر ذاته أن تقارير الموظفين المكلفين بحراسة الزوار بينت أن نسبة مهمة من عمليات تهريب الممنوعات تنفذها أمهات السجناء اللواتي يستجبن بعد كثرة إلحاح أبنائهن المعتقلين إلى الإقدام على تهريب الممنوعات، ومختلف أنواع المخدرات والسكاكين المستعملة في المطبخ. وتضمنت تعليمات المندوبية العامة تشديد عمليات تفتيش الزوار رجالا ونساء، مع التركيز على الملابس الداخلية، التي يستعملها الزوار لتهريب ممنوعات تؤدي، بعد تسريبها إلى داخل الساحات وزنازن المؤسسات السجنية، إلى نشاط ظاهرة المضاربة وترويج الممنوعات على قطاع واسع. وأشارت التعليمات للمندوبين الجهويين ومدراء السجون إلى تتبع تحركات الموظفين المشتبه بهم، المعروفين ب"الطوبيسات"، الذين يقدمون على تهريب الممنوعات مقابل عمولات مالية، فضلا عن تشديد الرقابة على الطرود البريدية، وتكليف موظفي حراسة بروج المراقبة، سيما في فترة الليل، بتعقب المجهولين الذين عادة ما يكونون سجناء سابقين وعلى دراية بالبنية الهندسية لمختلف مرافق السجون، ويعمدون إلى إلقاء الممنوعات من خارج أسوار السجون، في انتظار نجاح العملية وتوصل الطرف الثاني بالممنوعات لترويجها داخل السجن. وأكد مصدر "المغربية" أن إدارة السجن المركزي بآسفي انخرطت في عملية تشديد مراقبة الزوار، وكلفت موظفتين بإخضاع الزائرات لتفتيش دقيق، سيما بعد إحباط محاولة أم سجين إخفاء كمية من المخدرات في ملابسها الداخلية.