حسب مصادر مطلعة، فإن النيران اندلعت في الطابق الأرضي، الذي يضم أرشيف المستشفى، امتدت إلى باقي طوابق المستشفى، مخلفة هلعا وخوفا في نفوس المرضى نزلاء المستشفى. وأضافت المصادر نفسها أن الحريق اندلع في حدود الساعة الحادية عشرة مساء، ولم يتأت إخماده من قبل عناصر الإطفاء، التي انتقلت على وجه السرعة إلى مكان الحادث، إلا بعد مرور أزيد من ثلاث ساعات، بسبب قلة التجهيزات وصعوبة الوصول إلى مصدر الحريق. وأوضحت المصادر ذاتها أن رجال الأمن والأطباء والطاقم الشبه طبي بالمستشفى تجندوا إلى جانب رجال الإطفاء لإخلاء الغرف المحاذية لمصدر الحريق، وإجلاء نزلاء هذه الغرف، ما جنب المرضى حالات الاختناق. وفتحت الشرطة القضائية، التي تابعت عمليات إخماد الحريق، تحقيقا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة، للوقوف على أسباب اندلاع الحريق. وجاء الحريق غداة حلول قضاة المجلس الجهوي للحسابات بالمستشفى بين 18 ماي و18 يونيو الجاري، إذ وقفوا على اختلالات تدبيرية ومالية، مع غياب بعض الوثائق المالية والمحاسباتية.