سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنخضرة: المغرب أضحى نموذجا باستراتيجيته الطاقية الطموحة والواقعية مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات قدمت عرضا في الموضوع بمجلس النواب الإسباني
الربط مع إسبانيا والجزائر يجعل المغرب محورا في 'الحلقة الكهربائية المتوسطية'
أوضحت بنخضرة، في عرض بمجلس النواب الإسباني، خلال لقاء حول "النمو الاقتصادي بالمغرب والاحتياجات الطاقية"، في إطار ندوة حول التقدم المحرز في المغرب في مختلف المجالات تحت قيادة جلالة الملك، أن هذه الاستراتيجية تندرج في إطار التوجهات الطاقية العالمية على المدى الطويل، وصممت بروح التكامل الصناعي ولخلق فرص العمل وتطوير البحوث والابتكار. وأضافت، خلال الندوة، التي نظمها نادي أصدقاء المغرب بإسبانيا، وجامعة الملك خوان كارلوس، أن من بين الأهداف الأساسية لهذه الاستراتيجية، التي أشادت بها هيئات إقليمية ودولية متخصصة، تأمين الإمدادات بمختلف أشكال الطاقة المقبولة اجتماعيا وبيئيا، وضمان التوفر المستمر والولوج المعمم للطاقة بأسعار عادلة ومعقولة، وترشيد استخدام مصادر الطاقة في احترام للبيئة. وسجلت أنه لتحقيق هذه الأهداف، وقع اعتماد عدد من المبادئ التوجيهية، لاسيما وضع باقة طاقية متنوعة وعقلانية، وتنمية أوسع للموارد الوطنية من الطاقة المتجددة (الشمسية والريحية)، وتعزيز وتثمين الفعالية الطاقية، وتعبئة الموارد المحلية من الوقود الأحفوري (التنقيب عن النفط)، ثم الاندماج في النظام الطاقي الإقليمي الإفريقي والأورو-متوسطي. وأوضحت بنخضرة أن الاستراتيجية الطاقية للمغرب تندرج في إطار الدينامية الجديدة للتنمية الشاملة امنذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، مؤكدة أن الإصلاحات الهيكلية بالمغرب غيرت بشكل كبير جميع القطاعات الرئيسية للأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقالت إن المغرب، الواثق من إمكاناته البشرية والاقتصادية والقوي بمصداقيته لدى شركائه الخارجيين، بدأ مرحلة جديدة من تنميته بإنجاز أو إطلاق مشاريع مهيكلة عديدة، سواء على الصعيد المحلي أو الوطني وأيضا الإقليمي. وأشارت إلى أن إدماج المغرب في المنظومة الطاقية الأورو-متوسطية لتعزيز الأمن الطاقي وخفض التكاليف وتوسيع التبادلات وتطوير التعاون ونقل التكنولوجيا والتضامن يشكل محورا رئيسيا للاستراتيجية الطاقية للمملكة، مبرزة، في هذا الصدد، أن إسبانيا والمغرب وضعا الركائز الأساسية للدمج التدريجي في الأسواق الطاقية للفضاء الأورو-متوسطي. وحسب بنخضرة، فإن الربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا بسعة 1400 ميغاواط، الذي سيرفع إلى 2100 ميغاواط، وذاك الذي يربط المغرب والجزائر (1200 ميغاواط) يسمح بتبادلات مثمرة بين هذه البلدان الثلاثة لتحقيق توازن تكلفة إنتاج الطاقة ويجعل المملكة "محورا" في "الحلقة الكهربائية" المتوسطية، التي هي قيد البناء. وبخصوص التعاون مع البلدان الإفريقية، قالت إنه يمكن للمغرب أن يضع خبرته في المجال الطاقي رهن إشارة هذه البلدان، واقتراح حلول ملائمة لمختلف البيئات، مضيفة أن المغرب يتوفر على عدد من المؤهلات التي تشكل عوامل أساسية لنجاح الشراكة المغربية الإفريقية وتروم هذه الندوة حول التقدم المحرز في المغرب، التي تتواصل أشغالها إلى اليوم الأربعاء بمشاركة شخصيات إسبانية ومغربية، التعريف بالواقع الجديد للمملكة، وتطور البلاد على المستويين الاقتصادي والسياسي.