حركت دعوات ل "إفطار علني" في نهار رمضان بمواقع التواصل الاجتماعي وشبكات التراسل الفوري الأمن بالدار البيضاء، حيث نفذت، أمس الأربعاء، مداهمة لمقهى بشارع آنفا، عقب رصد نداءات بالالتحاق بالفضاء المذكور، قادت إلى إيقاف 38 شخصا، من بينهم فتيات. وكشف مصدر مطلع، ل "الصحراء المغربية"، أن المعنيين بالأمر، مباشرة بعد ضبطهم داخل المقهى، اقتيدوا إلى دائرة الأمن ليجري الاستماع إليهم في محاضر رسمية، والتي جرى موافاة النيابة العامة بها على شكل معلومات قضائية، قبل أن يطلق سراحهم. وأشار المصدر إلى أن ما روج له في مواقع التواصل الاجتماعي من معطيات مغلوطة حول الكيفية التي أنجزت بها التحريات مع الموقوفين لا أساس له من الصحة ويدخل في خانة الشائعات، نافيا "الادعاءات الكاذبة التي زعمت إخضاع شرطية للفتيات المضبوطات لتفتيش أو خبرة جسدية". وذكر أن تدخل الأمن جاء بعد رصد في العالم الافتراضي دعوات للالتحاق بالمقهى من أجل الإفطار نهارا في شهر الصيام، وهو ما استوجب القيام بهذا الإجراء تطبيقا للقانون وبتعليمات من النيابة العامة. وينص الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي على أن "كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي، وتجاهر بالإفطار في نهاية رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وغرامة من اثني عشر إلى مائة وعشرين درهما".
