تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. شجرة شائكة معبلة يصل علوها إلى 5 أمتار، لها أزهار صفراء محمرة. تعطي أشجار المر راتينجا أصفر كثيفا، ذا رائحة عطرية مميزة، وقد استخدم المر في العطور والبخور والتحنيط. والمر دواء ممتاز لمشاكل الفم والحلق، ذو مذاق جاف قليل المرارة، ويفيد أيضا لمشكلات الجلد . مواطن المر شمال شرقي إفريقيا، لا سيما الصومال، ويوجد اليوم أيضا في إثيوبيا والجزيرة العربية والهند وإيران وتايلاند. يستنبت من البذور في الربيع أو من الفسائل في أواخر موسم النمو . ويجمع الراتينج من الأغصان المقطوعة ويجفف للاستخدام فوائد المر الأساسية كالتالي: منبه، مضاد للالتهاب، مقشع، مطهر، قابض، مضاد للتشنج طارد للريح. المر لا يذوب في الماء ولذلك يؤخذ عادة كمسحوق أو صبغة وليس كنقيع. والمر لا يهضم عادة بسهولة في الأمعاء، لذا يستخدم عامة في العلاجات الخارجية أو سوائل الغرغرة وليس في الأدوية الداخلية. يعتبر المر في الهند وما حولها مقويا ومنظفا للدم، وله شهرة بأنه يحسن القوى العقلية. ويستخدم في الهند والشرق الأوسط للفم واللثة والحلق والمشاكل الهضمية، فضلا عن الحيض غير المنتظم وآلام الحيض. و المر أحد أكثر الأدوية العصبية فعالية لالتهاب الحلق والقروح الفموية والتهاب اللثة. تؤخذ الصبغة المخففة كغسول للفم، كما أنها فعالة كسائل للغرغرة. وللمر مفعول قابض ومطهر يجعله مفيدا في علاج حب الشباب والحبوب والمشكلات الجلدية الالتهابية المعتدلة. تنبيه : لا يؤخذ المر أثناء الحمل ولا يؤخذ الزيت العطري داخليا. لغسول الفم تخفف ملعقة صغيرة من الصبغة ب 100 مل من الماء وتستخدم كغسول للفم ولالتهاب الحلق. واللثة المتقرحة تمسح بقليل من المسحوق 3 مرات يوميا.