انتفاخ البطن حالة شائعة بين العديد من الأشخاص سواء كانوا رجالا أو نساء، وهو حالة غير مرغوب فيها سواء من الناحية الصحية أو الجمالية بسبب ما يصاحبها من أعراض وشعور بالضيق وأحيانا الألم، وهي تدل غالبا على أن صاحبها يعيش حياة غير صحية. يحدث الانتفاخ نتيجة تجمع الغازات في البطن، مع خروج ريح كثير وإحساس بالغازات التي تتحرك في البطن، ولهذا أسباب كثيرة منها الإفراط في شرب السوائل، خاصة الغازية، أو مضغ العلكة أو مص الحلويات، حيث ينتج عن ذلك امتصاص كميات مهمة من الهواء بصفه متكررة، كذلك كثرة بلع الريق نتيجة حاله نفسية، أو قد يكون نتيجة لكثرة اللعاب في حالة أمراض الفم والأسنان . الإفراط في الأكل والتخمة والأكل بطريقه سريعة, تسبب أيضا في ابتلاع كميات من الهواء، مما يؤدي إلى انتفاخ قد يكون كبيرا، وبعد مدة يبدأ جدار البطن بالتضخم نتيجة لتشحم جدرانه وترهلها، فالسمنة مع عدم القيام بمجهود رياضي، والإنجاب المتكرر بالنسبة للنساء من بين العوامل التي تؤدي إلى كبر حجم البطن وانتفاخه. وتجدر الإشارة إلى أن وصول بعض الفضلات غير المهضومة إلى الأمعاء الغليظة ينتج عنه تخمر بفعل البكتيريا وتكون الغازات، وما يزيد الأمر سوءا تناول المهدئات ومضادات الألم التي ترخي الأمعاء وتعيق تقلصها، وبالتالي قدرتها على طرد الرياح. ويلاحظ أن الذين يعانون من التوتر النفسي هم أكثر الأشخاص عرضة لانتفاخ البطن والغازات مقارنة بالأشخاص العاديين. وللتقليل من انتفاخ البطن وأعراضه يتوجب اتباع مجموعة من الخطوات منها ما يتعلق بتجنب العادات السيئة، ومنها ما له علاقة بالعادات الغذائية. أول هذه الخطوات الاعتدال في الأكل والشرب وتناول الوجبات في جو هادئ وببطء، كذلك الشرب جالسا وعلى مراحل وليس دفعة واحدة، والابتعاد عن المأكولات التي تزيد من الغازات في البطن كالبقول والخضراوات النيئة، الابتعاد عن مضغ العلكة وبلع الريق اللاشعوري، ممارسة الرياضة للجسم عامة ولعضلات البطن بصفه خاصة. كما يجب تجنب التعود على استعمال المهدئات والملينات في حالة الإمساك، لأنها تسبب مع طول استعمالها ارتخاء في عضلات البطن. أسماء زريول أخصائية في علم التغذية والحمية [email protected]