أحيل على الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال المتهم بنشر الرعب وسط النساء بمدينة بني ملال قبل أن يقع في أيدي رجال الشرطة القضائية ببني ملال بداية الأسبوع الجاري . وكان المتهم «س.م» من مواليد 1987 بالدار البيضاء قد غادر السجن سنة 2011 بعد إدانته بارتكاب أعمال اعتداء وسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، فقصد مدينة بني ملال حيث استأنف نشاطه باعتراض سبيل ضحاياه من النساء اللائي كان يختارهن بعناية بعد عمليات ترصد ومراقبة، قبل تهديدهن بالسلاح الأبيض وسلبهن ما بحوزتهن من حلي ومجوهرات وأموال وهواتف نقالة. وبقي المتهم، لعدة شهور، مصدر رعب وسط نساء المدينة، وبعد توصل المصالح الأمنية بالمدينة بالعديد من الشكايات، وضع رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية رفقة معاونيه خطة للتحري والبحث قصد اقتفاء أثر المتهم من خلال إخضاع مجموعة من المشتبه فيهم للملاحظة بمختلف أحياء المدينة. وتم إيقاف المتهم، بعد نصب كمين له، بالقرب من المحطة الطرقية حيث حجز لديه سيف يصل طوله إلى 70 سنتمترا كان يستعمله لترهيب ضحاياه وإرغامهن على تسليمه ما بحوزتهن. ولم تتمالك بعض الضحايا من النساء أنفسهن بمقر مصلحة الشرطة القضائية ببني ملال عندما تم استدعاؤهن من أجل التعرف على المتهم، إذ سقطت العديد منهن مغمى عليهن فيما أجهشت أخريات بالبكاء، وفسرت بعضهن تلك اللحظات العصيبة بما سبق أن تعرضن له من لحظات مريعة وقت استهدافهن، وكان المتهم قد اعترف خلال مراحل التحقيق بالمنسوب إليه، حيث وصل عدد ضحاياه إلى 50 ضحية من النساء. وتوبع المتهم، الذي نشر الرعب وسط نساء مدينة بني ملال، من طرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال بتهم السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض وتعدد السرقات مع حالة العود.