من الأمور التي تكثر في الصيف السهر والجلوس في المقاهي ودعوات الغذاء عند الأصدقاء، مما يجعل مريض السكر أمام تحد كبير لإرادته في كل مرة، وذلك يجعله يضعف أحيانا ويتناول ما هو معروض أمامه من أغذية، مما يؤدي به إلى اختلال في توازن السكر في الدم وبالتالي الدخول في غيبوبة. وهذا ما نلاحظه في الصيف، حيث يكثر عدد الوافدين من مرضى السكري إلى المستشفيات للعلاج من غيبوبة السكري، وتدريجيا تبدأ مضاعفات السكري في الظهور إذا استمر الحال على ما هو عليه. لتفادي كل هذه المتاعب، يتحتم على المريض أن يراعي مجموعة من الاحتياطات، كأن يلتزم تماما بالإرشادات الممنوحة له فيما يخص نوعية وكمية الطعام التي عليه الالتزام بها، وأن لا يحاول إطفاء عطشه إلا بالماء، لأنه المشروب الوحيد الآمن الذي يمكن أن يتناوله دون تحديد للكمية، وهو الوحيد القادر على إطفاء عطشه. وعليه أيضا أن يلتزم بأخذ الدواء أو بجرعة الأنسولين الموصوفة من طرف الطبيب وأن لا ينسى تناولها في وقتها وأن لا ينسى قياس السكر من حين إلى آخر، وأن يقتصر على كمية محدودة من الفواكه الصيفية المسموح له بها، وأن يملأ معدته بالسلطات الخضراء قبل كل وجبة، مع ممارسة الرياضة لحرق الفائض من الدهون وأن يبتعد عن المشروبات الغازية.