عبد الرحيم ندير التزم موزعو الغاز بالاستمرار في تزويد السوق الوطنية بقنينات الغاز بصفة منتظمة وبالأسعار المحددة من طرف الدولة، بعد اجتماع عقد أمس الجمعة بين جمعية موزعي الغاز بالمغرب ووزارة الطاقة والمعادن. وقال محمد بنجلون، رئيس الجمعية، ل«المساء»، إن الموزعين اتفقوا مع الحكومة، التي كانت ممثلة خلال الاجتماع بوزير الطاقة فؤاد الدويري، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، على مواصلة الحوار من أجل دراسة وتحديد الحلول الملائمة لجميع المشاكل المطروحة. وأضاف بنجلون أن الموزعين، والتزاما منهم بضمان تزويد السوق بقنينات الغاز باستمرار، وخلال شهر رمضان المقبل على الخصوص، قرروا العدول عن قرار وقف التزويد في انتظار ما ستقترحه الحكومة من حلول للمشاكل التي يعيشها القطاع، خلال شهر أو شهرين على أبعد تقدير. وكشف بنجلون أن الحكومة أبلغتهم أنها تعد حاليا لإصلاح شامل لصندوق المقاصة، بشكل يأخذ بعين الاعتبار مادة غاز البوتان وجميع المتدخلين في عملية توزيع وتسويق هذه المادة، مشيرا إلى أن حلولا جذرية ستتخذ في هذا المجال. بالمقابل، أكدت الحكومة، في بلاغ لها، عزمها على مراجعة وإصلاح نظام المقاصة، بما في ذلك ترشيد تركيبات أسعار المواد المدعمة، وإعادة تنظيم القطاعات المدعمة قصد تهيئتها للمرحلة النهائية للإصلاح. كما نوه الوزيران الممثلان للحكومة، خلال الاجتماع الذي عقداه مع جمعية الموزعين، بالدور الاقتصادي الفعال الذي يقوم به موزعو الغاز على الصعيد الوطني. وكانت جمعية موزعي الغاز قد هددت بوقف تزويد السوق بقنينات الغاز خلال شهر رمضان المقبل، وتحدى بنجلون الشركات المستوردة أن تضمن بنفسها عملية توزيع الغاز في مختلف مناطق المغرب، موضحا أن هذه العملية أعقد مما يعتقد البتروليون ووزارة الطاقة على السواء، إذ تحتاج إلى مابين 3000 و4000 شاحنة وحوالي 15 ألف عامل، وهو ما لا تستطيع هؤلاء توفيره، وبالتالي سيجد المغاربة أنفسهم أمام أزمة حادة في التزود بقنينات الغاز في حالة توقف الموزعين عن ممارسة نشاطهم، يضيف بنجلون.