عبّرت رئيس جامعة محمد الأول في وجدة، خلال لقاء صحافي نظم زوال الخميس، 17 يناير الجاري، بحضور نوابه وعميدضي كليتي الآداب والعلوم، عن أسفه الشديد للوضعية المضطربة التي واكبت انطلاق امتحانات الدورة الخريفية برسم الموسم الجامعي 2013-2012 وانتهت بمقاطعتها من طرف الطلبة دون سابق إنذار أو مؤشرات على ذلك. وأشار عبد العزيز صادوق، رئيس الجامعة، إلى أن المجزوءات استوفت الحصص القانونية المُبرمَجة لها وقامت عمادات المؤسسات المعنية بلقاءات تشاورية مع ممثلين عن الطلبة كانت حصيلتها الاستجابة لمطالبهم وتغيير تواريخ الامتحانات لتجرى من 14 إلى 22 يناير الحالي، عوض انطلاقتها -كما كان مقررا- في 5 يناير، وصادقت مجالس هذه المؤسسات على هذا الاقتراح. وعملت إدارة الجامعة، بتنسيق كامل مع السلطات العمومية وإدارة الحي الجامعي، طيلة شهر دجنبر الماضي وإلى غاية انطلاق الامتحانات على التحضر الجيد لهذه العملية وتوفير الشروط اللوجستيكة والإمكانات المادية والبشرية لضمان مرور الامتحانات في أحسن الظروف. وعبّر صادوق عن استغراب إدارة الجامعة قيامَ مجموعة من الطلبة، صباح الاثنين، 14 يناير 2013، بإغلاق مداخل المؤسسات ومنع الطلبة من الدخول لاجتياز الامتحانات، فقامت الإدارة، إثر ذلك، بتشكيل خلية أزمة لدراسة والوضع ومعرفة الأسباب. كما تم عقد لقاء مع السطات الولائية والأمنية وحصل الاتفاق على تأمين مداخل المؤسسات ومحيطها وتوفير الأمن للطلبة وتمكينهم من ولوج القاعات ابتداء من اليوم الثاني للامتحانات. وأكد رئيس الجامعة أن الطلبة تمكنوا من الدخول إلى المؤسسات صباح الثلاثاء، بعد أن انتشرت عناصر الأمن الوطني في البوابات الرئيسية وتأمين دخولها، لكن إدارة الجامعة فوجئت، مرة أخرى، بقيام من وصفتهم ب«المجموعات المشوشة على الامتحانات» بمنع الطلبة من دخول القاعات، كما عمدت إلى إخراج من استطاعت منهم. وفي عشية نفس اليوم، عقد اجتماع في مقر الولاية وتم الاتفاق على مواصلة الإجراءات الأمنية والعمل على إقناع الطلبة باجتياز الامتحانات بالتواجد المكثف للعمداء والأساتذة في فضاءات تجمع الطلبة داخل المؤسسات وطمأنتهم بتعويض ما ضاع منهم مباشرة بعد العطلة، وأصدرت بلاغات تم نشرها في المؤسسات وعلى المواقع الإلكترونية. وأرجعت بعد المصادر امتناع الطلبة عن اجتياز امتحانات الدورة الخريفية للسنة الجامعية الحالية في مختلف كليات جامعة محمد الأول في وجدة، والتي انطلقت يوم الاثنين، 14 يناير 2013، إلى انعدام الظروف الملائمة التي تسمح لهم باجتياز الامتحانات في الموعد المحدد لها، إضافة إلى أن هناك مطالب تمّت إثارتها ولم تجد لها حلا، وتتعلق بمشاكل الحي الجامعي «الأبدية» في المبيت والمطعم ومعاناتهم مع وسائل النقل وقلة الخطوط وتوظيف الحافلات المهترئة وعدم توفير نسخ بعض المواد في إحدى الكليات... وهي المطالب التي أكد المسؤولون في الجامعة أنه لا علاقة لجلّها بإدارات الكليات والجامعة وتهمّ مصالح خارجية، كما لم يتقدم الطلبة بأيّ ملف مطلبيّ يمكن التحاور حول مضامينه. ولم يُخف مسؤولو المؤسسات أسفهم على ما آلت إليه الأوضاع، عبر بيانات تم تعميمها، «باختلاق مبررات وأسباب واهية تعرقل السير العادي للمؤسسة الجامعية وتعطل الدراسة»، وهو الأمر الذي سيؤثر لا محالة على مسار ومستقبل الطلبة ويفوّت عليهم فرص العمل واجتياز المباريات والمشاركة في امتحانات متابعة الدراسة في مؤسسات عليا.
