عُلم من مصدر مطلع أن عبد الرحمان الطنكول، قدّم، في الأسبوع المنصرم، وبشكل مفاجئ، استقالته من منصب رئيس جامعة ابن طفيل في القنيطرة، وهو ما أثار العديد من التساؤلات داخل هذه المؤسسة الجامعية. وقال المصدر إن العديد من المُهتمّين بالشأن الجامعي تفاجئوا بقرار الاستقالة، خاصة أن رئيس الجامعة كان يتواجد في مكتبه وقتَ الاستقالة وظل يمارس عمله بشكل طبيعيّ، كما اجتمع بعمداء الكليات التابعة لجامعة ابن طفيل، قبل أن يفاجَأ الجميع باستقالته. وقد تضاربت الأنباء حول الاستقالة المفاجئة للطنكول، ففي الوقت الذي شدّدت مصادر على أنها استقالة وراءها ظروف شخصية، أكدت مصادر أخرى أنها «إقالة»، لاعتراض لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، على طريقة تعامل عبد الرحمان الطنكول مع المشاكل التي تتخبّط فيها جامعة ابن طفيل. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ «غضبة وزارية» كانت وراء الإطاحة برئيس جامعة القنيطرة وإجباره على تقديم استقالته، بعد توصّل جهات عليا بتقارير تُحمّل الطنكول مسؤولية الأحداث التي عرفتها جامعة ابن طفيل خلال الأسبوع الأخير من مارس الماضي، بعدما سمح الرئيس المستقيل، وبقرار انفراديّ منه، لعناصر القوات العمومية باقتحام الفضاء الجامعي بالقوة ومنع طلبة العدل والإحسان من تنظيم ملتقاهم الطلابي الوطني الثالث عشر، وهو النشاط الذي اعتادوا تنظيمه كل سنة «دون مشاكل».. وأضافت المصادر نفسها أن عبد الرحمان الطنكول وجد نفسه، مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي، وسط احتجاجات عارمة، حيث أصبح محط انتقادات حادة من جميع الفصائل الطلابية، وكذا من طرف العديد من الفرقاء النقابيين، الذين وصفوا طريقة تسيير ميزانية الجامعة والمؤسسات التابعة لها ب»الغامضة» وبأنها «تسودها الضبابية»، واشتكوا من «التعتيم» على مساطر تمرير الصّفقات وعدم احترام الهياكل المُنتخَبة في تحديد حاجيات الجامعة من المناصب المالية وتهميش مجالس المؤسسات ومجلس الجامعة ومجلس التدبير، إضافة إلى الفشل الذريع في معالجة العديد من الاختلالات التي ترزح تحتها جامعة ابن طفيل. وصرّح مصدر مُقرَّب من رئيس الجامعة بأن الطنكول لم يُفصح عن الأسباب التي أدّت إلى استقالته من منصبه، موضّحا أنه حينما سأل رئيسَ الجامعة عن أسباب الاستقالة أبلغه أنها أمور تتعلق بداخله ولا يريد الإفصاح عنها.