أفادت معطيات لوكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب بأن مشروع المخطط المديري للتهيئة المندمجة للموارد المائية لحوض الصحراء يتوقع أن يصل الطلب على الماء بالأقاليم الجنوبية للمملكة إلى 71 مليونا و190 ألف متر مكعب في أفق سنة 2030. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الاحتياجات تشمل الماء الصالح للشرب والماء المخصص للصناعة والموجه للاستعمال الفلاحي، مبرزا أن هذه الحاجيات ستشمل ساكنة المدن والقرى والماشية وقطاع السياحة وقرى الصيادين وأوراش البناء وبعض الصناعات بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وأشار المصدر إلى أن الحاجيات من الماء الصالح للشرب والصناعي ستصل في أفق سنة 2030 إلى 41 مليون متر مكعب في السنة، وسيحتاج الوسط الحضري منه حوالي 74 في المائة. في حين سترتفع الحاجيات من الماء الموجه للاستعمال الفلاحي بمنطقة المخطط المديري، الذي يعرف فلاحة ناشئة على مستوى الداخلة وفم الواد، إلى 30 مليونا و190 ألف متر مكعب سنويا في أفق سنة 2030، بحيث أنه من المنتظر أن يرتفع الطلب على الماء الموجه للاستعمال الفلاحي من 9.93 مليون متر مكعب سنة 2010 إلى 20.07 مليونا خلال سنة 2020 ثم إلى 30.19 مليون متر مكعب في أفق سنة 2030. وأشار المصدر إلى أن الحاجيات المتوقعة من الماء الموجه للاستعمال الفلاحي في أفق سنة 2030 تم تحديدها مع الأخذ بعين الاعتبار طلبات المدارات السقوية المتواجدة حاليا، وكذا مشاريع إحداث مدارات فلاحية جديدة في إطار مخطط المغرب الأخضر. يشار إلى أن وكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب تعمل خلال السنوات الأخيرة على إنجاز دراسات تتعلق بتدبير الطلب على الماء وتثمينه من خلال أشغال إنجاز أثقاب استكشافية بكل من العيون وبوجدور وطرفاية والسمارة وطانطان وآسا الزاك وأوسرد ووادي الذهب بتكاليف مالية تصل إلى ملايين الدراهم، كما تعمل على حماية الموارد المائية والوسط الطبيعي والمناطق الهشة، فضلا عن الحد من التأثيرات السلبية للعوامل الطبيعية والتأقلم مع التغيرات المناخية. يذكر أن وكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب، الممتدة على مساحة تقدر ب350 ألفا و107 كلم مربع، تضطلع بمجموعة من المهام، من بينها، جرد وتقييم الموارد المائية وضمان تنميتها ووضع استراتيجية في مجالات تدبير المياه والعمل على تحيين المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية على مستوى الأحواض وتنشيط الشراكة في مجال حماية الموارد المائية والوقاية من الفيضانات ومحاربتها.
