اختتمت مساء السبت الماضي بالدار البيضاء، أشغال الدورة الربيعية السادسة عشرة للمجلس العلمي الأعلى التي انعقدت على مدى يومين. وأوضح الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، أن أعمال هذه الدورة توجت بإنجاز وثائق على جانب من الأهمية، مضيفا أنها ستشكل شهادة لعلماء المغرب الذين راكموا أعمالا تدل على شعورهم بالانتماء لهذا الوطن. وأشار إلى أن هذه الوثائق تعد إضافة أخرى لهذا البناء الديني لعلماء الأمة، هذه المؤسسة التي خطت خطوات طيبة في الإصلاح والتطوير. وأوضح أن الأمة اليوم أشد حاجة إلى علماء يبصرونها بشؤون دينها، ويصححون لها ما فسد من عقيدتها، داعيا العلماء إلى التجرد للذب عن دينهم، وأن يكونوا أكثر قربا من الناس وأوثق صلة بهم وأشد عناية بهم وتفقدا لأحوالهم. وتناول أعضاء المجلس، خلال الدورة السادسة عشرة للمجلس العلمي الأعلى، ملفات تتعلق على الخصوص بالأمن الروحي، والإعلام، ومسألة الإفتاء وضوابطها، وإحياء التراث الإسلامي. كما انكبت لجان المجلس على دراسة القضايا المدرجة في جدول أعمالها، منها أساسا، عرض حصيلة نشاط المجلس، والمجالس العلمية المحلية برسم السنة المنصرمة، وتوصيات اللجان المتخصصة التابعة للمجلس، واقتراحاتها.