توصلت «المساء» إلى معطيات مثيرة بخصوص ملف السطو على عقارات الأجانب بالدارالبيضاء، والذي سيجري النظر فيه في 4 دجنبر في جلسة تعد بمفاجآت كبيرة. وذكرت مصادر قريبة من التحقيق أن شهودا فرنسيين سيدلون بشهاداتهم في الجلسة، إضافة إلى دخول مكتب المتمنيات الأخيرة بفرنسا على الخط وموظفين بقنصلية فرنسا بالمغرب، الأمر الذي سيكشف الكثير من المعطيات بخصوص الملف. وعلمت «المساء» أن ملف محام بهيئة الدار البيضاء لا يوجد ضمن المحاضر التي أحيلت على قاضي التحقيق، علما أن المحامي قد تم الاستماع إليه من قبل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، ولم يتحدد بعد، ما إذا كان الملف قد تم حفظه أم ستتم متابعة المحامي بمعزل عن ملف المتابعين في قضية السطو على عقارات الأجانب، هذا الأخير الذي اتهم بالسطو على أزيد من 3 ملايير سنتيم. وكشفت معطيات جديدة في الملف، الذي وصل صداه إلى مجلس الشيوخ الفرنسي والكونغريس اليهودي العالمي، أن الوصية المنجزة لفائدة المشتكى به وحارس الفيلا بعين الدياب، التي تقدر قيمتها بعشرة ملايير سنتيم، صحيحة حسب قرار لمكتب المتمنيات الأخيرة بفرنسا، إضافة إلى عقد البيع العرفي بين مالكة الفيلا وأحد المشتبه بهم وهو الشيء الذي أكده القضاء. وكلف بالدفاع عن المشتبه بهم في ملف ما يعرف ب«مافيا السطو على عقارات الأجانب» هيئة دفاع معروفة تتوفر على حجج وأدلة من بينها تسجيلات صوتية وشهادات فرنسيين ومسؤولين معروفين، الأمر الذي يوضح أن الملف سيكون مثيرا. وكانت الفصيلة القضائية للدرك الملكي بالدار البيضاء، قد أحالت يوم الأربعاء 17 أكتوبر، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى شبكة السطو على عقارات الأجانب بالدار البيضاء، فيما تخلف موثق ومحام وحارس فيلا عن الحضور وتمت إحالة الملف على قاضي التحقيق، الذي قرر وضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني عكاشة. وتفجرت هذه القضية، بعدما بث المشتكي جرار بينيتاح، الذي يعتبر متهما في القضية ومطالبا بالحق المدني في الوقت نفسه، وهو طبيب فرنسي يهودي الديانة، شريط فيديو على موقع «يوتوب» عبارة عن نداء إلى الملك محمد السادس يلتمس إنصافه من أجل استعادة فيلا في ملكية خاله «جورج بريسو». العقار موضوع النزاع، عبارة عن فيلا بشارع الكورنيش بعين الذئاب، بالقرب من المركب السياحي «طايتي بيتش»، مساحتها 3400 متر مربع (ثلاثة رسوم عقارية) في ملكية «أولكا فورتني»، المزدادة بسيدي بلعباس بالجزائر وتحمل الجنسية الفرنسية وزوجها «جورج بريسو» يهودي مغربي مزداد بفاس فرنسي الجنسية وهو من أشهر الأطباء بمنطقة الحي المحمدي في سنوات السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
