نظمت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بآزمور، بداية الأسبوع الجاري، وقفة احتجاجية أمام بوابة المستشفى المحلي للمدينة، للتنديد بالأوضاع المتردية لمرافق المستشفى وكذا تردي الخدمات الصحية المقدمة به، إضافة إلى التنبيه إلى النقص الحاصل في الأطر والمعدات الطبية اللازمة لتقديم أبسط العلاجات لأبناء مدينة آزمور. ورفع المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات ولافتات طالبوا من خلالها المسؤولين عن القطاع إقليميا وجهويا ووطنيا بضرورة الالتفات إلى الوضعية "الكارثية" التي يوجد عليها المستشفى الذي لم يعد يقوى على استقبال أبسط الحالات المرضية التي ترد عليه، وأصبح مجرد محطة لترحيل المرضى والمصابين إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة أو مدينة البيضاء. وجاءت احتجاجات الفعاليات الجمعوية على الوضعية الصحية بالمستشفى المذكور تزامنا مع حادث وفاة أحد متسابقي الدراجات الهوائية، الذي تعرض لحادثة سير قبل يومين، والذي فارق الحياة داخل سيارة الإسعاف، التي لم تكن تتوفر على أبسط المعدات الخاصة بالعلاجات الأولية على الأقل، كما ذكر المحتجون خلال الوقفة بمجموعة من الحالات التي وردت على المستشفى في حوادث سابقة ولم يستطع الطاقم الطبي تقديم الإسعافات إليها، كما طالب المحتجون المسؤولين بضرورة توفير أطباء مختصين في الأمراض التي يضطر المصابون بها إلى التنقل إلى مدينة الجديدة أو البيضاء من أجل تلقي العلاجات بخصوصها أو حتى تشخيصها، كما ذكروا المسؤولين بمعاناة المصابين بأمراض مزمنة كالقصور الكلوي وأمراض القلب... الذين يعانون الأمرين من أجل الظفر بالعلاجات بمستشفيات أخرى غير المستشفى المحلي لمدينة آزمور .