يقيم معهد العالم العربي في باريس، ابتداء من الأربعاء الماضي، معرضا حول الحج إلى مكةالمكرمة، يعرض فيه أكثر من 230 عملا فنيا ومنمنمات ومخطوطات ومنسوجات قديمة وحديثة تؤرخ لهذه الشعيرة الإسلامية السنوية. ويقام هذا المعرض بالتعاون بين معهد العالم العربي، أكبر المؤسسات المعنية بالثقافة العربية في فرنسا، ومكتبة الملك عبد العزيز الوطنية في الرياض. ومن المعروضات، ستائر للكعبة، تتخللها خيوط مذهبة، ومخطوطة تعود إلى العام 1650 تظهر مكةالمكرمة في وسط العالم، ولوحة للرسام رونس من القرن ال17 تظهر النبي إبراهيم عليه السلام، وهو يهم بذبح ابنه، ومخطوطة تعود إلى القرن ال16 تشير إلى وقوع مشادة بين حجاج. وتعرض أيضا نسخ من القرآن الكريم تعود إلى القرن الثامن، أي في القرن الذي تلا وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومخطوطات عن احتساب أوقات الصلاة تعود إلى القرن ال18، ولوحة للفرنسي ليون بيللي من القرن ال19، تظهر حجاجا يشقون رمال الصحراء على ظهور الخيل والجمال ذاهبين لأداء فريضة الحج. وقال جاك لانغ، مدير معهد العالم العربي: «إنه معرض يهم ملايين الفرنسيين المسلمين، الذين يشكلون ثاني كبرى الجماعات الدينية في فرنسا، لكنه أيضا يهم كل المعنيين بالتعرف إلى الحضارات الأخرى، والحوار الثقافي».