في أكبر عملية للتهريب الدولي للسجائر القادمة من الجارة الجزائر، نجحت عناصر الشرطة التابعة لأمن ولاية وجدة، أول أمس الخميس، في تفكيك شبكة متخصصة في التهريب الدولي للسجائر عبر الحدود الشرقية للمملكة. العملية تم تنفيذها بعد عملية ترصد بضيعة بنواحي أحفير، أسفرت عن إيقاف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 17 و34 سنة، وحجز 70 ألف علبة من السجائر المهربة مختلفة الأنواع و5 سيارات وبندقية صيد في وضعية غير قانونية. أفراد الشبكة الموقوفون وضعوا رهن الحراسة النظرية في انتظار تقديمهم إلى العدالة، بعد استكمال التحريات الجارية تحت إشراف النيابة العامة، لمزيد من البحث والتدقيق في ما إذا كانت لهذه الشبكة الإجرامية امتدادات خارج المغرب. يذكر أن مئات الآلاف من علب السجائر من مختلف الماركات العالمية المعروفة يتم تهريبها من الجزائر أغلبها منتهية الصلاحية، وتعرف طريقها للتخلص منها إلى الأسواق المغربية، بعد أن تحولت إلى سموم قاتلة يقبل عليها المدخن المغربي بسيط الدخل لأثمانها المغربية، بل منهم من يضيف إليها كمية من الشيرا أو أنواعا أخرى من المخدرات عبر لفائف مصنوعة يدويا. هذه السموم تضاف إلى ما تصدره الجزائر إلى المغرب، في حرب غير معلنة ومتواصلة، عبر الشريط الحدودي، من عشرات آلاف الأقراص المهلوسة المصنوعة بالجزائر من «ريفوتريل» و»إكستازي» وغيرها من الحبوب المدمرة لعقل الشباب المغربي.