نجح مدير السجن المحلي بأسفي أثناء عملية تفتيش أحد الموظفين، الذي يشتغل بمركز التكوين المهني التابع للمؤسسة، بداية الأسبوع الجاري، بناء على إخبارية دقيقة، في ضبط نصف كيلوغرام من مخدر الشيرا مدسوسة بعناية بالغة داخل جواربه، بعد أن لفها الموظف بلصاق. وأخضع الموظف، بحضور العديد من مسؤولي السجن، لعملية تفتيش أولي تم خلالها مطالبته بنزع سرواله وتفتيشه بدقة دون أن يتم العثور على أي شيء. غير أنه بالنظر إلى دقة الإخبارية الواردة على مدير السجن بخصوص عملية التسريب فقد دفعته إلى مطالبته بنزع حذائه وجواربه، حيث تم اكتشاف المخدرات. وقد تم إشعار المدير الجهوي، والمندوبية العام، والنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأسفي، حيث انتقلت عناصر من الشرطة القضائية الولائية إلى المؤسسة، واعتقلت الموظف ووضعته تحت الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيقات معه. وخلال هذا الأسبوع أيضا نجحت الشرطة القضائية بأسفي في وضع حد لنشاط موظف آخر يشتغل بالسجن المحلي بالصويرة يشتهر بأنه «طاكسي» مخدرات، إذ وجهت إليه أصابع الاتهام في أكثر من ملف. عناصر الشرطة القضائية ضبطت المعني وبحوزته صفائح من مخدر الشيرا كان قد تسلمها للتو بهدف نقلها إلى سجن الصويرة من أجل تمكين تجار المخدرات هناك من ترويجها. الكمية المحجوزة، تقول مصادر «المساء» المطلعة، تعكس حجم نشاط المخدرات داخل سجن الصويرة، الذي لا يتعدى عدد نزلائه 500 شخص. وقد قرر ممثل النيابة العامة متابعة الموظف في حالة اعتقال بالسجن المدني بأسفي المعروف ب»البابور» في انتظار عرضه على الغرفة الجنحية التلبسية، في الوقت الذي يفترض أن تفتح مصالح المندوبية العامة تحقيقا بخصوص نشاط تجارة المخدرات داخل سجن الصويرة.