أقدمت الثانوية التأهيلية محمد السادس بمرتيل، التابعة لنيابة التعليم والتكوين المهني بالمضيق الفنيدق، على فصل أزيد من 20 تلميذا وتلميذة، كانوا يتابعون دراستهم بالسنة الثانية بكالوريا في المؤسسة نفسها. وفي الموضوع ذاته، أوضح محمد بنعيسى (مدير مرصد الشمال لحقوق الإنسان بمرتيل) في تصريح ل"المساء" أن إدارة المؤسسة أقدمت على هذه الخطوة بشكل مفاجئ، حيث كان مديرها يعمل على طمأنة آباء وأولياء التلاميذ والتلميذات بإعادتهم إلي صفوف الدراسة ليم إخبارهم قبيل الأربعة أيام الماضية بقرار الفصل النهائي لأبنائهم. مشيرا، في التصريح ذاته، إلى أن التماطل الذي نهجته إدارة الثانوية في التعاطي مع رسائل الاستعطاف التي وجهها الآباء إلى المسؤولين فوت عليهم فرصة تسجيل أبنائهم بمؤسسات أخرى أو بمعاهد التكوين المهني وغيره لحمايتهم من شر قضاء سنة بدون دراسة بعد أن انتهت جل المؤسسات التعليمية من عملية التسجيل. وزاد محمد بنعيسى بأن الاحتقان زادت حدته بعد أن فوجئ الآباء بإعادة المؤسسة التعليمية خمسة من المطرودين العشرين إلى فصول الدراسة، بعدما كانت الإدارة ذاتها قد عللت قرار طردها لهم بأن التلاميذ والتلميذات استوفوا ثلاث سنوات بالمؤسسة، فيما تم إقصاء آخرين وهو ما خلق استياء عام. ويضيف مدير مرصد الشمال لحقوق الإنسان بأن إقدام الإدارة على قرار فصل التلاميذ والتلميذات وإعادة البعض فقط، يكشف، لا محالة، عن غياب رؤية لديها وعدم مراعاة خصوصية منطقة عرفت أكبر هجرة من شبابها إلى جبهات القتال بكل من سوريا والعراق، وانضمامهم إلى المنظمات الإرهابية، خاصة من ذوي الفئات التعليمية التي يقل مستواها الدراسي عن البكالوريا ولا يزيد عمرها عن 23 سنة. ولأجل إعادة التلاميذ إلى الفصول الدراسية وحمايتهم من شر قضاء سنة من دون دراسة طالب مدير مرصد الشمال لحقوق الإنسان بمرتيل، وزارة التربية الوطنية بالتراجع الفوري عن الفصل الجماعي مع إعادتهم إلى صفوف الدراسة.