دخل معتقل سلفي بسجن طنجة في إضراب عن الطعام منذ الشهر الماضي، احتجاجا على ما وصفه بالتعذيب والمضايقات التي يتعرض لها منذ 2011، والتي أدت إلى إصابته بالصمم. السجين محمد بوليفة، المعتقل تحت رقم 55651، بعث رسالة إلى وزير العدل والحريات يتحدث فيها عن تفاصيل تعذيبه، ويتهم رئيس معتقلي طنجةوسلا 2 ومجموعة من الموظفين الآخرين بتعذيبه. وأوضح المعتقل في رسالته أن تعرضه للتعذيب بدأ في سجن طنجة بتاريخ 7 يونيو 2011، عندما قام رئيس المعتقل السابق ورئيس الحي بتعصيب عينيه وتصفيد يديه والقيام بضربه ضربا مبرحا، قبل أن «يجروه» إلى حمام السجن. وحسب الرسالة، فإن موظفي السجن قاموا بلفه في «بطانية» وتبليله بالماء متسببين له في الاختناق، ثم انهالوا عليه بالرفس والضرب بالعصي في أماكن حساسة من جسده، من بينها الرأس، مما أدى إلى إصابته بالصمم في إحدى أذنيه. وأضاف المعتقل أنه تعرض للتعذيب أيضا من طرف مدير المؤسسة السجنية سلا 2، الذي كلف مجموعة من الموظفين ب«ضربه وإهانته» بمجرد وصوله. المعتقل الذي أعيد إلى سجن طنجة في 2012، بعد إضراب عن الطعام استمر شهرين، أوضح أنه لا زال إلى الآن يتعرض للإهانة والتعذيب من طرف موظفي السجن، وأنه يحرم من التطبيب ومن الخروج من الحي دون باقي السجناء، ويتم العبث بحاجياته الخاصة. وذكر المعتقل أنه طالب بنقله إلى حي آخر ليتجنب المضايقات والإهانات، لكن طلبه قوبل بالرفض، مما دفعه إلى خوض إضراب عن الطعام. ويخوض مجموعة من السجناء السلفيين، الذين يصفون أنفسهم بمعتقلي «الرأي والعقيدة»، إضرابا عن الطعام في سجن طنجة، احتجاجا على ما وصفوه في بيان لهم ب«سياسة القهر والتنكيل المعتمدة، والتي تستهدف تكريس القهر والإذلال والاستئصال الشامل للكرامة وكافة حقوق الإنسان».