فتح فريق الوداد الرياضي لكرة القدم منذ يوم الأربعاء قبل الماضي أبوابه أمام الصحافة، إذ أن الفريق أصبح يخصص هذا اليوم للصحفيين، كما يعقد المدرب جون طوشاك ندوة صحفية، ثم يحضر بعد ذلك لاعب أو لاعبين للحديث عن الوداد ومستجداته والكثير من الأمور المتعلقة بالفريق «الأحمر». البادرة التي أقدم عليها الوداد لا يمكن إلا التصفيق لها خصوصا أن العملية لم تقف فقط عند فتح أبواب الفريق، بل رافقتها عملية تنظيمية من خلال حرص إدارة الفريق على التوصل بطلبات من المؤسسات الصحفية لاعتماد الصحفيين الذين يرغبون في متابعة الحصة التدريبية وحضور الندوة الصحفية، وذلك لمنع اختلاط الحابل بالنابل، وحضور أشخاص لا علاقة لهم بالصحافة، أو بعض منتحلي الصفة، ممن يعتقدون أن الصحافة يمكن أن تكون مهنة لهم. لقد فهم الوداد أن التواصل طرف أساسي في المعادلة، فمن شأن هذا اليوم المخصص للصحفيين أن يساهم في نقل أخبار الفريق، وفي ضمان متابعة له في مختلف وسائل الإعلام بمختلف تلاوينها، ففي النهاية فريق لا يستقطب الإعلام ولا يتحدث عنه و لا تملأ الصحف أخباره سواء أكانت إيجابية أو سلبية لن يغري المستتشهرين. وإذا كان الوداد يسعى أيضا إلى تطوير بوابته الإلكترونية من خلال تجديدها وتحيينها، إلا أن الملاحظ والرسالة هنا موجهة إلى رئيس الفريق سعيد الناصري أن هناك بين المحسوبين خطأ على الصحافة من يتحدث باسمه أو يقدم نفسه وسيطا للرئيس وأنه «الرجل» اللي «كيجي كود»، أو أنه الضامن لولاء قبيلة الصحفيين للناصري. لذلك، لابد وفي إطار السياسة التواصلية الجديدة للوداد أن يتم إسناد الأمور إلى أهلها، فداخل الوداد «أطر» يفهمون الصحافة جيدا ولا يخلطون الأوراق، كما أن على رئيس فريق عريق بحجم وثقل الوداد أن يأخذ مسافة تسمح له بتشكيل رؤية واضحة، وبتطوير العمل المؤسساتي البعيد كل البعد عن الولاءات أو مصالح بعض التافهين ممن قطر بهم السقف، ولا يترددون في خلط الأوراق. لذلك، يستحق المكتب المسير للوداد التحية على استراتيجيته التواصلية الجديدة، لكن العمل لم ينته بعد، فمازال هناك الكثير للقيام به، خصوصا أن رحلة فريق لكرة القدم تشهد صعودا ونزولا.