بعد أكثر من عام من تراجع الحركة الاحتجاجية عاد سكان تارجيست للاحتجاج في الشارع تنديدا ب»عدم الالتزام بالملف المطلبي الذي سبق أن وعدت به السلطات قبل عام». تارجيست التي عرفت احتجاجات صاخبة يوم الجمعة الماضي تستعد للخروج في»جمعة الغضب» لمواصلة التظاهر ضد»تأخر المشاريع التنموية وعدم قدرة السلطات على الإيفاء بوعودها». وجاء في بيان لحركة متابعة الشأن المحلي بالمدينة التابعة لإقليم الحسيمة أن «سكان تارجيست مستعدون للدفاع عن منطقتنا ضد كل أشكال الاستغلال والتهميش والإقصاء والعزل، ونحن نؤكد على سلمية أشكالنا النضالية وتشبثنا بمطالبنا العادلة والمشروعة التي خرجنا من أجلها، ونؤكد على استمرار أشكالنا النضالية السلمية حتى تحقيق كافة مطالبنا العادلة، وتسليمنا الإيداع القانوني كحق شرعي للسكان في التنظيم المدني». وأوضح البيان أن المحتجين مستعدون لفتح حوار جدي ومسؤول»تلتزم فيه الجهات المعنية بتحقيق كافة مطالبنا العادلة. - تأكيدنا على استقلاليتنا عن كل التنظيمات السياسية المتخاذلة واصطفافنا إلى جانب سكان مدينة تارجيست حتى تحقيق كافة المطالب التي سطرتها كما ندين التدخل القمعي في حق السكان السلميين والاعتقالات العشوائية التي من داخل جمعية متابعة الشأن المحلي بمدينة تارجيست. وقال أحد المحتجين في تصريح للجريدة إن»عودة الاحتجاجات اليوم هي نتيجة حتمية للحالة الكارثية التي آلت إليها المدينة والحالة الكارثية للبنى التحتية وتملص المسؤولين الإقليميين والسيد الوالي الجديد من تنفيذ مختلف المشاريع، والمشاريع الملكية المعلقة التي سبق وأن التزمت بها السلطة في محضر رسمي مع حركة متابعة الشأن المحلي، والتي تخص تأهيل البنى الثقافية والتحتية والصحية» مضيفا في السياق نفسه أن عودة الحركة الاحتجاجية جاءت «للمطالبة بالكشف عن نتائج لجنة التفتيش المركزية التي حلت بالمدينة إبان الاحتجاجات. وللتنديد بإقصاء المدينة من البرامج التنموية والتهميش والإقصاء الممنهج الممارس على سكانها»