تعتزم لجنة التحكيم في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خضوع حكام دوري الهواة بقسميه الأول والثاني، لدورة تكوينية قبل انطلاق البطولة في الثالث من أكتوبر القادم، التزاما مع نصوص القوانين العامة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تدعو إلى ضرورة تنظيم الأيام الدراسية للتحكيم بمختلف أصنافه، وفق دورتين الأولى قبل استهلال الدوري والثانية مع متم مباريات الذهاب. وتنظم فعاليات هذا الحدث في أربعة مدن وطنية، وفي موعدين مختلفين بالنظر إلى العدد الهائل من حكام هذه الفئة من الممارسة الذين سيحضرون هذه الأيام الدراسية، إذ ستقام الجولة الأولى في الفترة ما بين 22 شتنبر إلى غاية 25 منه، عبر محطتي مدينة فاس والعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، وبحضور 80 حكما تقريبا في كل منهما، بينما ستحتضن مدن مراكش والعاصمة الرباط في الفترة ما بين 28 شتنبر إلى غاية الفاتح من أكتوبر المقبل الجولة الثانية من فعاليات هذه الدورة التكوينية بحضور نفس العدد من أصحاب البذلة السوداء، بما أن العدد الإجمالي للحكام الذين سيخضعون لهذه الدورة التكوينية يفوق 320 حكما. وفي السياق نفسه، اضطرت لجنة التحكيم في الجامعة أمام ضيق الوقت وكثرة الحكام، إلى توزيع المهام على مختلف أعضائها لتدبير شؤون فعاليات الحدث بمختلف المحطات الأربع، إذ ستقام دورتا فاسومراكش تحت إشراف محمد الكزاز وسليمان البرهمي ومحمد باحو وبوجنان، بينما سيشرف عبد الرحيم العرجون والمتمني وعبد الله الفارق وعبد الواحد فنان على محطتي الدارالبيضاءومراكش. وسيخضع هؤلاء الحكام لبرنامج تكويني مماثل لما شهدته الأيام الدراسية لحكام الصفوة، يضم في مواده مناقشة بعض قوانين اللعبة وعرض التعديلات، بغرض توحيد المفاهيم وتوسيع الرؤية، إذ ستختلف مراحل هذه الدورة التكوينية بين تلقي دروس نظرية في بعض قوانين اللعبة ذات أهمية كبرى في قيادة المباريات، وذلك بتقديم عروض خاصة بمواد التسلل التي طرأ عليها تعديل بخصوص احتساب اللاعب الذي يغادر رقعة الملعب دون ترخيص من الحكم مشاركا، وشخصية الحكم وأخطاء لمس الكرة باليد وانسجام الثلاثي والتدخلات الخشنة وترك الامتياز، والخضوع لدروس تطبيقية للوقوف ميدانيا على نوعية هذه الأخطاء وكيفية التصدي لبعض السلوكات التي تصدر بين الفينة والأخرى من اللاعبين. كما سيخضع جميعهم خلال هذا التجمع السنوي لفحوصات طبية دقيقة للاطلاع على الأحوال الصحية لأصحاب البذلة السوداء، قبل اجتيازهم لاختبارات بدنية للوقوف على مدى جاهزية أصحاب البذلة السوداء للقيام بمهامهم. وتعتزم الهيئة المشرفة على التحكيم، إطلاع حكام دوري الهواة على بعض الأخطاء التي ترتكب بكثرة وملامسة النواقص في مردودهم بالعودة إلى أشرطة الفيديو، وذلك للحيلولة دون معاودة هذه الأخطاء واستدراك سوء الفهم في تطبيق القانون. وارتباطا بالتحكيم، فشل ستة حكام في اجتياز الدورة الاستدراكية للاختبار البدني التي أقيمت الثلاثاء المنصرم، بمجمع مولاي عبد الله، ومعظمهم من عصبة الوسط الشرقي وهم إبراهيم بوحزمة وزهير وخالد العماري والمكساوي، بينما رسب في الاختبار نفسه، الحكم اليامني من عصبة تادلة والبوش من عصبة عبدة دكالة، فيما غاب خمسة حكام عن الموعد اثنان من عصبة الدارالبيضاء الكبرى ومثلهما من عصبة سوس والخامس من عصبة الجنوب، بينما تمكن الحكام سعيد الطاهري والعلوي لمراني ومحمد تريبة من ركض زمن 12 دقيقة في الحد الأدنى المطلوب. ويذكر أن هيكلة مديرية التحكيم تخضع في تدبيرها لإستراتيجية، تنطلق من تكوين أربعة أقسام تتوزع مهامها بين عبد الرحيم العرجون المكلف بالتنسيق مع حكام الصفوة ومحمد الكزاز المسؤول عن التكوين وسليمان البرهمي الذي أنيطت به مهام المراقبة والقيدوم محمد باحو المشرف على القسم الإداري، وبمشاركة عبد الواحد فنان وسليمان البرهمي وأحمد بلختير وعبد الله الفارق وعادل بوجنان والمتمني وإدريس الريحاني، في انتظار تعيين منسق للمديرية بعدما صرفت الجامعة النظر عن انتداب مدير عام.